logo
اقتصاد

شح المعروض يرفع سعر السكر 300% في 3 سنوات

شح المعروض يرفع سعر السكر 300% في 3 سنوات
تاريخ النشر:15 أبريل 2023, 09:05 ص

ارتفعت العقود الآجلة لرطل السكر الخام من نحو 9 سنتات في أبريل من العام 2020 إلى فوق 24 سنتاً للرطل حاليا لتسجل صعوداً بنحو 300% في 3 سنوات بفعل شح المعروض، وفقاً للرسوم البيانية الحية.

وفي سوق العقود الآجلة في لندن، يستمر سعر طن السكر المكرّر في الارتفاع أيضاً. ومنذ يوليو 2019، ارتفع بنسبة 140% تقريباً ليصل إلى 701 دولاراً، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2011.

وتسبّب الطقس العاصف في الهند وتايلاند إلى انخفاض محصول قصب السكر، فيما يتوقع أن يكون الإنتاج البرازيلي ممتازاً ولكن الوسائل اللوجستية قد لا تؤدي إلى تصدير هذا الإنتاج بكامله. ومن المحتمل أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى دعم أسعار السكر، وفق ما أكد محللون لـ"إرم الاقتصادية".

ومن المفترض أن تسجل الهند، وهي بين أكبر ثلاث دول مصدرة للسكر، محصولاً منخفضاً هذا الموسم ما يؤدي إلى رفع فاتورة محبي الحلويات.

ويرتبط ارتفاع أسعار السكر إلى حد كبير باحتمال انخفاض العرض على المستوى العالمي وذلك بسبب انخفاض الأحجام المصدرة من قبل المنتجين الرئيسيين.

ويقول كم من المحلل في كومرتس بنك "إن المحاصيل المقبلة لقصب السكر في الهند وتايلاند، وهما ثاني وثالث أكبر مصدرين، مهددة بظاهرة النينيو المناخية، التي تؤدي إلى ارتفاع حرارة سطح  المياه في المحيط الهادي وتعطّل المناخ في كل مكان على الأرض".

عجز

وتخشى الأسواق تكرار سيناريو 2016 نفسه حيث تسببت ظاهرة النينيو بالجفاف في تايلاند والهند، وأدت إلى انخفاض حاد في الإنتاج تسبّب بارتفاع الأسعار. وفي أماكن أخرى من العالم قد تكون المحاصيل جيدة، ولكن الكميات المنتجة قليلة نسبياً، وهذا ما دفع الصين إلى تعديل توقعاتها وإنتاج 9 ملايين طن في الفترة من 2022 إلى 2023.

وقال كبير محللي شركة "ويلمار" كريم سلامون "إن الحصاد القادم قد لا يكون أفضل، ومن المتوقع أن تنخفض مساحة قصب السكر والبنجر في معظم أنحاء العالم بسبب المنافسة بين انواع المحاصيل. ويمكن للمزارعين التايلانديين، على سبيل المثال، أن يتجهوا إلى زراعة المزيد من الكسافا، فيما قد يقلص الفرنسيون زراعة البنجر"، موضحاً أن الحظر المفروض على مبيدات النيونيكوتينويد يؤدي إلى مواجهة بعض الأمراض.

المنافسة من الإيثانول

وعلى عكس ما حدث عام 2016، قد لا يتأثر محصول البرازيل، البلد الذي يعدّ أكبر مصدر للسكر في العالم، بالظروف الجوية السيئة هذا العام. بل وعززت الأمطار الغزيرة إنتاج قصب السكر، والذي قد يكون ثاني أكبر إنتاج في تاريخ البلاد.

لكن هذا المحصول قد لا يكون كافياً لتخفيف توترات السوق بسبب الافتقار إلى البنية التحتية للتصدير الزراعي.

هذا ويمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط أيضاً إلى دعم أسعار السكر إذ يمكن ان يتحوّل قصب السكر إما إلى سكر، وإما إلى إيثانول. وعندما تكون أسعار الطاقة مرتفعة، يميل البرازيليون إلى تفضيل الإيثانول، مع العلم بأن أوبك وحلفاءها قرروا في أوائل أبريل، سحب 1.66 مليون برميل يومياً من إنتاجهم في الصيف.

وأدت هذه الخطوة إلى ارتفاع أسعار خام برنت بنسبة 8% على الفور إلى 85 دولاراً.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC