Apple vision pro .. لماذا تباع بهذا السعر الباهظ؟

يمكن لنظارة الواقع الافتراضي Vision Pro الجديدة من شركة آبل، أن تنقلك إلى هاواي أو إلى سطح القمر، إذ تعرض رسومات حاسوبية عالية الدقة على بعد بضعة ملليمترات من عيون المستخدم، كل ذلك مع السماح للمستخدم بالتحكم في واجهة تشبه سطح المكتب باستخدام عيونهم وإيماءات اليد الدقيقة.

كم سعر Vision Pro؟

حتى إن المستخدمين يقولون إن الجهاز يقدم معاينة لما يمكن أن يكون عليه استخدام الكمبيوتر في غضون الخمس سنوات القادمة، لكن الجانب السيئ في الأمر هو السعر، الذي يكاد يكون صعبا على الكثير من الفئات، بحسب شبكة "سي إن بي سي" الأميركية.

إذ يبدأ سعر النظارة من 3499 دولارًا، وبعد إضافة وحدات التخزين والملحقات مثل الأشرطة، يمكن أن تصل التكلفة الإجمالية إلى 4500 دولار أميركي، وهذا أغلى بكثير من النظارات المنافسة، مثل Quest 3، من شركة ميتا، والتي تبدأ بسعر 499 دولارًا.

كما أنها أغلى من سماعة الرأس المتطورة Quest Pro، من ميتا أيضا، والتي يبدأ سعرها من 999 دولارًا، وتزيد في التكلفة أيضا، حتى بعد التحكم في التضخم، من أول جهاز "آي باد" (499 دولارًا) أو أول جهاز "آيفون" (499 دولارًا) من الشركة نفسها.

• فاتورة الأجزاء

لكن تتضمن Vision Pro الكثير من الأجزاء الحديثة باهظة الثمن، ووفق أحد التقديرات الصادرة عن شركة الأبحاث Omdia فإن "فاتورة أجزاء" النظارة تبلغ 1542 دولارًا، وهذا لا يشمل تكاليف البحث والتطوير أو التعبئة والتغليف أو التسويق أو هامش ربح شركة آبل.

ويعتبر أغلى جزء في النظارة هو شاشة شركة Sony Semiconductor مقاس 1.25 بوصة التي توضع أمام عين المستخدم، وهي مكون أساسي يساعد على جعل التجربة الافتراضية تبدو أكثر واقعية من أي جهاز سابق.

وتحتوي شاشات العرض هذه على عدد كبير من وحدات البكسل والألوان النابضة بالحياة، وتم تصميمها باستخدام أحدث تقنيات التصنيع.

وأوضحت Omdia أن شركة آبل تدفع حوالي 228 دولارًا مقابل شاشات الـ"Micro OLED" التي تستخدمها، ويحتاج كل جهاز Vision Pro إلى اثنين منهم، واحده لكل عين.

ووفقًا لتحليل تم إجراؤه من شركة الإصلاح iFixit، تتمتع كل شاشة من شاشات Vision Pro بدقة تبلغ 3660 × 3200 بكسل، وهذا عدد بكسلات لكل عين أكثر من iPhone 15، الذي تبلغ دقة شاشته 2556 × 1179 بكسل.

وللمقارنة، تأتي نظارة ميتا Quest 3 بدقة تبلغ 2064 × 2208 لكل عين.

ويتمثل ثاني أغلى جزء في Vision Pro في المعالج الرئيسي، والذي يتضمن شريحة M2 من شركة آبل، وهي نفس الشريحة التي تستخدمها في جهاز MacBook Air، وشريحة R1، وهو معالج مخصص للتعامل مع تغذية الفيديو وأجهزة الاستشعار الأخرى على الجهاز.

ومن جهة أخرى، لا تأخذ تقديرات فاتورة المواد في الاعتبار تكاليف البحث والتطوير أو التغليف أو الشحن، كما أنها لا تأخذ في الاعتبار النفقات الرأسمالية التي يمكن أن تضيف تكاليف أولية إلى طلبات قطع الغيار الكبيرة، ولكنها مفيدة للأشخاص في عالم التصنيع للحصول على فكرة عن مدى تكلفة الأجزاء في أي جهاز معين.