يخلف بانجا وهو أميركي من أصل هندي الرئيس المنتهية ولايته للبنك الدولي ديفيد مالباس، الذي أعلن استقالته من منصبه بشكل مفاجئ في فبراير الماضي.
وكان بانجا هو المرشح الوحيد للمنصب الذي سيشغله لمدة خمس سنوات اعتبارا من 2 يونيو المقبل.
ومن المحتمل أن يكون التحدي الأول أمام بانجا كرئيس للبنك الدولي استكمال برنامج الإصلاح الشامل للبنك.
وسيركز الرئيس الجديد للبنك على قضية التغير المناخي وأداء دور مهم في تجميع القطاعين العام والخاص لتحقيق "التغييرات الجذرية المطلوبة في التمويل التنموي".
يذكر أن مالباس فاجأ العالم بإعلان استقالته من منصبه قبل عام من نهاية ولايته، في الوقت الذي واجه فيه انتقادات كثيرة بسبب تصريح له يقلل من أهمية وخطورة التغير المناخي.
ومنذ إنشائه بعد الحرب العالمية الثانية، يكون رئيس البنك الدولي أميركي الجنسية في حين يتولى أوروبي رئاسة صندوق النقد الدولي.
ورغم أن الولايات المتحدة هي أكبر مساهم في البنك الدولي، فإنها كانت تحتاج إلى دعم الدول الأعضاء الأخرى لتأكيد تعيين الرئيس الجديد.
وعقب ترشيحه، قال الرئيس الأميركي جوبايدن إن بانجا "لديه رؤية فريدة" بشأن الفرص والتحديات لدى الدول النامية والصاعدة، وبشأن كيفية تنفيذ البنك الدولي لأجندته الطموحة لتقليل الفقر وزيادة الرخاء في العالم.
وأضاف أن بانجا لديه خبرة في حشد التمويل اللازم للتعامل مع أغلب التحديات الملحة ومنها أزمة التغير المناخي.
يبلغ "بانغا" من العمر 63 عاماً وكان يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة في شركة الاستثمار الأميركية "جنرال أتلانتيك".
وأمضى قبل ذلك عقداً من الزمان رئيساً ومديراً تنفيذياً لـ"ماستركارد" الذي انضم إليها عام 2009 بصفته مدير العمليات ثم بعد عام مديراً عاماً، وصولاً إلى منصب رئيس مجلس الإدارة في 2021.
وشغل "بانغا" العديد من المناصب في "سيتي غروب"، بما في ذلك منصب الرئيس التنفيذي لمنطقة آسيا والمحيط الهادي.
وولد أجاي بانغا ونشأ في الهند حيث أتم دراساته ثم بدأ العمل في شركتي الصناعات الغذائية "نستله" ثم "بيبسيكو" في أواخر القرن العشرين.
ويأتي ذلك قبل الانتقال إلى القطاع المالي، مطورا لاستراتيجية القروض الصغرى التي اتبعها مصرف سيتي غروب الأميركي بين 2005 و2009.
وشارك بانغا في قيادة الشراكة من أجل أميركا الوسطى، وهي المبادرة التي أطلقتها نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس لحشد دعم القطاع الخاص للمنطقة، بهدف خلق مزيد من النشاط الاقتصادي والوظائف بمساهمات تزيد على 4.2 مليار دولار عبر نحو 50 شركة ومؤسسة.
كما شارك في عضوية لجنة الرئيس باراك أوباما الوطنية لتعزيز الأمن السيبراني، وهو أيضاً عضو سابق في اللجنة الاستشارية للرئيس الأميركي للسياسة التجارية والمفاوضات.