خفضت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) توقعاتها للنمو الاقتصادي العالمي، مشيرة إلى أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو تباطؤ أعمق مما كان متوقعًا قبل أشهر فقط.
تتوقع المنظمة في تقريرها الصادر الثلاثاء، أن يتراجع النمو من 3.3% في عام 2024 إلى 2.9% خلال عامي 2025 و2026، مقارنة بتقديرات سابقة في مارس أشارت إلى نمو عند 3.1% لعام 2025 و3.0% لعام 2026.
أشارت المنظمة إلى أن التأثيرات السلبية للحرب التجارية التي تشنها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بما في ذلك القيود الجمركية الجديدة على الصين والاتحاد الأوروبي، بدأت تنعكس بوضوح على النمو الاقتصادي الأميركي.
تشير بيانات صندوق النقد الدولي إلى أن النمو الأميركي تراجع من 2.5% في 2023 إلى نحو 1.8% في 2024، مع توقعات بمزيد من الضعف إذا استمرت التوترات التجارية وتصاعدت إجراءات الرد بالمثل من الشركاء التجاريين.
من المتوقع أن يتباطأ النمو الصيني من 5% العام الماضي إلى 4.7% في عام 2025 و4.3% في عام 2026، وفقا للتوقعات الجديدة، في حين من المتوقع أن ينمو اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 1% فقط هذا العام و1.2% في عام 2026.
حذّرت المنظمة من أن استمرار النهج الحمائي وتوسيع نطاق الرسوم الجمركية قد يؤدي إلى خفض إضافي في توقعات النمو العالمي، مشيرة إلى أن تشظي سلاسل الإمداد وتباطؤ التجارة العالمية سيكون لهما أثر مضاعف على الاقتصادات الناشئة والمتقدمة على حد سواء.
وفق بيانات منظمة التجارة العالمية، فإن نمو التجارة العالمية تراجع إلى أقل من 1.5% في 2024، مقارنة بـ2.7% في 2023، وهو أدنى مستوى له منذ أزمة كوفيد-19.
وقال ألفارو بيريرا، كبير الاقتصاديين في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن الدول بحاجة ماسة إلى إبرام اتفاقيات من شأنها خفض الحواجز التجارية وإلا فسيكون تأثير ذلك على النمو هائلاً.
بيريرا أشار إلى تخفيض آفاق النمو لجميع البلدان تقريبا، مقارنة بالتوقعات الكاملة الأخيرة التي أصدرتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في ديسمبر الماضي.
فيما قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن «التوقعات الاقتصادية الضعيفة سوف تظهر في مختلف أنحاء العالم، دون أي استثناء تقريبا».