أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، اليوم الأربعاء، أن المجلس لم يتخذ بعد أي قرار بشأن خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع شهر سبتمبر، مشيراً إلى أن تقييم التأثير الكامل للرسوم الجمركية الجديدة على معدلات التضخم «سيستغرق وقتاً».
وقال باول، في مؤتمر صحفي أعقب اجتماع السياسة النقدية للمجلس، إن السيناريو الأساسي المرجح حالياً هو حدوث «ارتفاع مؤقت» في الأسعار نتيجة الرسوم، لكنه شدد على أن الفيدرالي بحاجة إلى مزيد من البيانات قبل التحرك.
ورداً على أسئلة الصحافيين بشأن ما إذا كان المجلس يأخذ في اعتباره عجز الميزانية في قراراته، قال باول: «لن يكون من الجيد لمصداقيتنا أن نأخذ العجز المالي في الحسبان عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية»، مؤكداً التزام الفيدرالي بتحقيق أهدافه المزدوجة المتعلقة بالتضخم والتوظيف فقط.
وفي ما يخص وضع سوق العمل، أوضح باول أن «البيانات لا تُظهر حالياً ضعفاً في سوق العمل»، إلا أنه أشار إلى وجود مخاطر هبوطية محتملة، ما يُبقي المجلس في حالة تأهب لأي تدهور مفاجئ في المؤشرات الاقتصادية خلال الأشهر المقبلة.
وفي لفتة غير معتادة، تحدث باول عن زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إلى مقر الاحتياطي الفيدرالي لتفقد أعمال التجديد في المبنى الرئيسي بواشنطن. وقال باول: «لقد كانت زيارة ودّية، وكان من دواعي سرورنا استقباله. لقد أكد لنا مراراً أنه يريد رؤية المشروع يكتمل بأسرع وقت ممكن، ونحن نشاركه هذا الهدف».
وتأتي هذه التصريحات في ظل انتقادات متزايدة من البيت الأبيض بشأن تجاوزات في ميزانية التجديد، حيث أشار باول إلى أن المؤسسة تعمل جاهدة على إنهاء المشروع وفق الخطة الزمنية الموضوعة.