السبت 14 يونيو 2025 م
أكد تقرير لسي إن إن أن تكلفة تمويل الديون الأميركية المتراكمة آخذة في الارتفاع بسرعة، في الوقت الذي يسارع بنك الاحتياطي الفيدرالي للسيطرة على التضخم عن طريق رفع أسعار الفائدة وتقليص ميزانيته العمومية التي تبلغ قرابة 9 تريليونات دولار.
ووفقا للتقارير دفعت الحكومة الفيدرالية 475 مليار دولار من مدفوعات الفوائد الصافية، خلال عام 2022 فقط، بينما كانت تكلفة مدفوعات لعام الماضي 352 مليار دولار، وفقا لما اعلنت عنه وزارة الخزانة الأميركية.
وتعد هذه النفقات أكثر مما أنفقته الحكومة على مكافآت المحاربين القدامى ووسائل النقل مجتمعة، كما تقترب هذه القيمة من الـ 677 مليار دولار التي تم إنفاقها على التعليم.
ومن المتوقع أن تتجاوز قيمة مدفوعات الفوائد الصافية، ميزانية الدفاع الكاملة للبلاد، في عام 2025، او 2026، إذ بلغت ميزانية الدفاع 767 مليار دولار خلال السنة المالية 2022.
كل هذه الأرقام قد تدفع الكونغرس للإنفاق على أولويات أخرى، وتتخلى عن قطاعات مثل البنية التحتية وأزمة المناخ، من أجل تمويل ميزانية الدفاع، لاسيما بعد ان وصلت ديون أميركا إلى 31 تريليون دولار.
وعلى مدار سنوات طويلة، حافظ البنك الفيدرالي الأميركي على سعر فائدة منخفض، بهدف تحفيز النمو، ودفع المستثمرين في جميع أنحاي العالم إلى شراء ديون البلاد، مما سهل الحصول على موافقة الكونغرس على الاقتراض خلال فترة حكم كل من ترامب وبايدن.
ومع تغير الأوضاع، وارتفاع التضخم بشكل غير مسبوق، في أميركا والدول الغربية، قرر بنك الاحتياطي الفيدرالي تحويل سياسته من وضع التحفيز الطارئ إلى وضع مكافحة التضخم، لكن كان ذلك بعد فوات الآوان.
وبالفعل رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ثلاث نقاط مئوية حتى الآن هذا العام، ومن المتوقع على نطاق واسع رفع سعر الفائدة بحجم كبير خلال اجتماع الفيدرالي اليوم الأربعاء ، بمقدار نصف نقطة مئوية في ديسمبر، وهذا من شأنه أن يرفع المعدلات إلى 4.5٪، ما سيجعل تمويل ديون البلاد أكثر تكلفة في المستقبل.
