الجمعة 9 مايو 2025 ص
وأضاف المستشار الإعلامي لأونروا عدنان أبو حسنة، في تصريحات للصحفيين في غزة، أن ما لدى الوكالة الدولية من ميزانيات مالية لا تكفي لتغطية برامجها الرئيسة وخدماتها إلا لنهاية شهر أكتوبر المقبل.
وأوضح أبو حسنة أن إدارة أونروا تبذل جهودا كبيرة لتغطية العجز المالي لميزانيتها حتى نهاية العام الجاري، في ظل ما تواجهه من مصاعب حشد التمويل الدولي اللازم.
يأتي ذلك بعد اجتماع وزاري انعقد في نيويورك بدعوة من الأردن والسويد لبحث دعم أونروا ماليا، وذلك على هامش أعمال الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشار أبو حسنة إلى أن المؤتمر الذي شارك فيه ممثلون عن 27 دولة نجح في حشد مساعدات بأقل من 100 مليون دولار أميركي لصالح أونروا، وهو ما لا يكفي لسد العجز في ميزانية الوكالة.
وأضاف: "لم تعد قضية التمويل سهلة بالنسبة لأونروا في ظل التراجع الحاد للمساعدات الدولية المقدمة لها، في وقت أعداد اللاجئين الفلسطينيين ومتطلباتهم في ازدياد كبير".
وجدد المسؤول في أونروا مطالبتها بتوفير الأموال الكافية لسد العجز في ميزانيتها بشكل عاجل، ورفع التركيز حول الوكالة من الوضع المالي المتعثر مع نهاية كل عام لاستدامة الوكالة.
وتقدر ميزانية أونروا الاعتيادية والطارئة بنحو 1.6 مليار دولار، علما بأنها تقدم خدمات رئيسة للاجئين الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة ومخيمات الأردن ولبنان وسوريا.
والشهر الماضي، أعلنت الأونروا عن حاجتها بشكل عاجل إلى 275 مليون دولار حتى نهاية العام لاستمرار عملياتها والاستجابة الإنسانية في قطاع غزة.
ونقلت قناة "المملكة" الأردنية، آنذاك عن المتحدثة باسم الوكالة تمارا الرفاعي قولها إن الوكالة تحتاج بشكل عاجل إلى 200 مليون دولار للاستمرار في عملياتها حتى آخر السنة.
ووفق الرفاعي، تحتاج المنظمة الأممية إلى 75 مليون دولار إضافية لتتمكن من الاستجابة للوضع الإنساني من خلال توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
وبحسب القناة تواجه "الأونروا نقصا مزمنا في التمويل منذ 10 سنوات، وبدأت الوكالة هذا العام بديون بقيمة 75 مليون دولار مُرحلة من عام 2022".
ووفق أونروا يعتمد ثلاثة من كل أربعة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة، على المعونات الغذائية الطارئة، كما أن معدل انعدام الأمن الغذائي آخذ في الازدياد.
