العملة الأغلى قد تصل إلى 200 ألف دولار بنهاية العام
توقعات بتجاوز مستويات 120 ألف دولار في شهرين
تجاوزت عملة «بيتكوين» رسمياً حاجز 100 ألف دولار، لتخترق هذه العتبة التاريخية بعد أسابيع من الزخم الصعودي، ويأتي هذا الإنجاز التاريخي لـ«بيتكوين» في ظل تطورات هامة على الساحة العالمية.
أعلن الرئيس دونالد ترامب أمس، عبر موقع «تروث سوشيال»، عن صفقة تجارية كبرى مع ما وصفه بـدولة كبيرة ومحترمة للغاية، والتي حددتها مصادر مطلعة على الأمر بأنها المملكة المتحدة.
تشير هذه الاتفاقية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة إلى احتمال تهدئة التوترات التجارية العالمية؛ ما يؤدي إلى تحسين شهية المخاطرة في الأسواق المالية، قبل ساعات من لقاء مرتقب بين بكين وواشنطن.
◄في غضون ذلك قفز سعر «بيتكوين» أكثر من 5% وصولا إلى مستويات قرب 104 آلاف دولار، وترتفع العملة المشفرة في أسبوع حوالي 8% وبنسبة 44% خلال ثلاثين يوماً.
◄منذ بداية العام ارتفعت «بيتكوين» حوالي 11%، ولا تزال العملة الأغلى تحتفظ برقم قياسي عند 109.11 ألف دولار، وهو المستوى المسجل في 20 يناير من العام الحالي، بفارق 5%، أو نحو 5 آلاف دولار، عن المستويات الحالية.
◄تجاوزت القيمة السوقية لـ«بيتكوين» حاجز 2.06 تريليون دولار، في حين تزامن ارتفاع «بيتكوين» مع زخم كبير في التداولات التي قفزت إلى 70 مليار دولار بارتفاع 335 عن تداولات أمس.
في غضون ذلك، أثارت زيارة وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت إلى سويسرا للقاء مسؤولين من وزارة التجارة الصينية مزيداً من التفاؤل، وصرح بيسنت خلال إعلانه: «الرسوم الجمركية والحواجز التجارية الحالية غير قابلة للاستمرار، لكننا لا نريد الانفصال».
ساهمت هذه المبادرات في ارتفاع أوسع لسوق العملات المشفرة، حيث ارتفعت القيمة السوقية الإجمالية بنحو 6% في آخر 24 ساعة لتصل إلى 3.26 تريليون دولار اليوم.
أثّر قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أول أمس بالحفاظ على أسعار الفائدة عند نطاق 4.25%-4.50% بشكل كبير على مسار «بيتكوين»، مع بروز الأصل المشفر كأصل غير تقليدي للتحوط من التضخم.
أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى تزايد مخاطر الركود التضخمي - أي تباطؤ النمو الاقتصادي مع استمرار التضخم - والذي يُعزى جزئياً إلى سياسات ترامب المتعلقة بالرسوم الجمركية.
يأتي هذا القرار، رغم تزايد ضغوط الرئيس ترامب، الذي هدد مؤخراً بإقالة باول لتأخره في خفض أسعار الفائدة، بينما دافع باول عن موقف الاحتياطي الفيدرالي، مشيراً إلى أن التضخم انخفض بشكل كبير، لكنه ظل أعلى من هدفنا الأطول أجلا والبالغ 2%.
في أعقاب تصريحات باول، انخفضت قيمة «بيتكوين» في البداية إلى ما دون 97 ألف دولار، لكنها سرعان ما انتعشت؛ ما يدل على المرونة التي استمرت حتى تحقيق الإنجاز المهم.
تحافظ العديد من المؤسسات المالية الكبرى على توقعاتها الصعودية لمستقبل «بيتكوين»، إذ يتوقع بنك ستاندرد تشارترد، عبر المحلل جيف كندريك، أن يصل سعر «بيتكوين» إلى 120 ألف دولار بحلول الربع الثاني من هذا العام.
كتب كندريك في مذكرة هذا الأسبوع، أنه من المتوقع وصول «بيتكوين» إلى 200 ألف دولار بحلول نهاية عام 2025، بينما تشير التوقعات طويلة الأجل لبنك ستاندرد تشارترد إلى أن يصل سعر «بيتكوين» إلى 500 ألف دولار بحلول عام 2028.
في حين توقع ماثيو سيجل من فان إيك وصول سعر العملة إلى ذروته عند حوالي 180000 دولار أميركي في عام 2025 في ظل سيناريو الدورة المزدوجة.
رغم أن فان إيك لم تحدد هدفًا رسميًا لعام 2030، إلا أنها تتوقع ارتفاعات جديدة بعد عام 2025، قد تتجاوز 400000 دولار أميركي في الدورة التالية.
لعل الأكثر تفاؤلاً هو صندوق آرك إنفستمنت بقيادة كاثي وود، الذي يحافظ على توقعات أساسية بقيمة 1.2 مليون دولار بحلول عام 2030، مع سيناريو متفائل بقيمة 2.4 مليون دولار وتقدير متحفظ بنحو 500 ألف دولار.
استخدم ديفيد بويل، المحلل في شركة الاستثمار التي تقودها كاثي وود، نموذجاً قائماً على إجمالي السوق المستهدفة ومعدل انتشار السوق المتوقع في عدة قطاعات.
تشمل هذه القطاعات الاستثمار المؤسسي، ودور «بيتكوين» كـذهب رقمي، واستخدامه كملاذ آمن في الأسواق الناشئة، وفي نوفمبر من العام الماضي، استهدف بويل سعرًا لـ«بيتكوين» يتراوح بين 104000 و124000 دولار بنهاية العام.