وكشف تبون، في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي، عن أن إنتاج الجزائر من المياه سيصل إلى مليار و400 مليون متر مكعب يوميا باستكمال محطات مياه التحلية المبرمجة.
وأشار إلى اتصالات بـ "أصدقائنا الصينيين للدخول معهم في برنامج طموح"، مؤكدا أن "البرامج السكنية لن تتوقف"، والتزامه بـ "إنجاز خطوط سكك الحديد".
ولفت تبون أن الجزائر تسلم طائرة من الحجم الكبير متخصصة في إخماد الحرائق، وقام بتأجير ست طائرات أخرى قبل موجة الحرائق الأخيرة التي اندلعت ببعض المناطق وتم التحكم فيها خلال 72 ساعة.
يذكر أن الحرائق الأخيرة في الجزائر أدت إلى مقتل 34 شخصا بينهم 10 عسكريين، إلى جانب خسائر مادية جسيمة.
ومن أجل ضمان أمنها المائي، ضاعفت الجزائر جهودها نحو تحلية مياه البحر، حيث أطلقت مخططا عاجلا لإنشاء محطات تحلية، بهدف تزويد أكثر من 40% من السكان بالمياه، إضافة إلى سد احتياجات القطاع الزراعي.
وتخطط الجزائر لإنجاز 5 مشاريع جديدة، بهدف استغلال طول ساحلها البحري، حيث تهدف هذه الخطوة إلى الرفع من وتيرة توفير المياه الصالحة للشرب لمواجهة التغيرات المناخية وتناقص كميات هطول الأمطار.
وتراهن السلطات الجزائرية على مساهمة هذه المحطات في سد حاجة المواطنين بالماء المشروب بأكثر من الضعف في سبيل تعزيز الأمن المائي الذي تحول في السنوات الأخيرة إلى رهان دولي ذي أولوية.
وبحسب أرقام حكومية، فإن الجزائر ستكون مع إنجاز هذه المحطات الجديدة الأولى أفريقيا والثانية عربيا بعد السعودية في مجال قدرات إنتاج مياه البحر المحلاة بطاقة إجمالية تقدر بـ 3.7 مليون م3 يوميا.
وتبلغ قدرة المحطات الخمس الإنتاجية الإجمالية 1.5 مليون م3 يوميا، حيث ستسمح بانتقال مساهمة محطات تحلية مياه البحر عبر الساحل الجزائري من حوالي 17% حاليا إلى 42% أواخر 2024.
ويشمل البرنامج إنجاز 5 محطات تحلية بكل من ولايات بومرداس (كاب جنات) وتيبازة (فوكة 2) ووهران (الراس الأبيض) والطارف (كدية الدراوش) وبجاية (تيغرمت-توجة)، وهذا في وقت قياسي لا يتعدى 24 شهرا.