الدولار يسقط لقاع 7 أسابيع والذهب يقفز صوب الـ2000

سبائك ذهبية والدولار
سبائك ذهبية والدولاررويترز

يبدو أن الأسواق كانت سعرت بالفعل تلك الزيادة في أسعار الفائدة والتي أقرها مجلس الفيدرالي الأميركي أمس الأربعاء بعد رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس.

قمة وقاع

وفي غضون ذلك فقد المضاربون على ارتفاع الدولار فرصة تحقيق مكاسب سريعة، لتهوي العملة الأميركية إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 7 أسابيع.

وفي المقابل من تراجع الدولار عاد بريق المعدن الأصفر جنبًا إلى جنب مع الضعف الحاد للمنافس التقليدي، ويبدو أن المضاربين على الأصفر يتجهون صوب مستويات الـ 2000 دولار من جديد.

اقرأ أيضًا..

جي بي مورغان.. الفيدرالي قد يتجاهل كل شيء ويصدم الأسواق


الذهب الآن

قفز المعدن الأصفر في العقود الآجلة بأكثر من 1.7%، أو ما يعادل مكاسب في حدود 33 دولار للأوقية وصولا إلى مستويات قرب الـ 1984 دولار للأوقية.

وفي وقت سابق من تعاملات الأسبوع قفز الذهب إلى أعلى مستوياته في أكثر من عام وصولا إلى مستويات 2015 دولار قبل أن يفقد ما يقرب من 120 دولار قبل قرار الفائدة.

وعلى صعيد XAU/USD - العقود الفورية للذهب دولار أمريكي ، فقد ارتفعت بوتيرة أكثر هدوءًا حيث زادت في حدود 0.6% أو ما يعادل 11.3 دولار في الأوقية وصولا إلى مستويات 1980 دولار.

الدولار الآن

وفي غضون ذلك ترنح مؤشر الدولار ليسقط دون مستويات الـ 102 نقطة وصولا إلى 101.94 نقطة مقابل سلة من العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم الخميس.

جنبًا إلى جنب فقد ارتفعت العائد على سندات الخزانة الأميركية لآجل 10 سنوات وصولا إلى مستويات 3.45% بزيادة في حدود ة0.007 نقطة.

اقرأ أيضًا..

مخزونات النفط والبنزين تفاجئ الأسواق.. والأسعار تتحرك

ضعف متوقع

نميل إلى تبني نهج سلبي للدولار الأميركي، حيث إن وضع سيلكيون فالي قد عجل بأزمة ثقة لها تداعيات هيكلية طويلة الأجل على النظام المصرفي الأميركي
دويتشه بنك

وأشار محللو دويتشه بنك إلى أن الأسواق تهتم بشكل خاص بما سيقوله الاحتياطي الفيدرالي عن ميزانيته العمومية البالغة 8.6 تريليون دولار، وتحديدًا ماذا سيفعل الفيدرالي في الفترة المقبلة بشأن الاستمرار أو التوقف عن رفع الفائدة.

اقرأ أيضًا..

العملات المشفرة ترتبك.. الطمع يتراجع خوفًا من مفاجآت باول

ماذا حدث؟

وفي خطوة متوقعة قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي رفع معدلات الفائدة 25 نقطة أساس، وارتفعت معدلات الفائدة إلى نطاق 4.75% و5%، مقابل نطاق سابق بين 4.5% و4.75%.

وتعد تلك الزيادة التاسعة على التوالي في معدلات الفائدة الأميركية منذ بدء دورة تشديد السياسة النقدية الحالية في مارس 2022.

وقال جيروم باول الفيدرالي: "إن النظام المصرفي الأميركي سليم وقوي"، موضحًا أن التطورات الأخيرة من المرجح أن تؤدي إلى شروط ائتمانية أكثر صرامة للأسر والشركات، ما سيؤثر على النشاط الاقتصادي والتضخم".

اقرأ أيضًا..

روسيا والصين.. التخلص من هيمنة الدولار أولوية قصوى

ما القادم؟

وعن توقعات معدلات الفائدة، ثبت الاحتياطي الفيدرالي توقعاته لمعدل الفائدة هذا العام عند 5.1%، ما يشير إلى زيادة واحدة إضافية.

بيد أن الفيدرالي رفع توقعاته للفائدة في عام 2024 عند 4.3% مقابل تقديرات سابقة بلغت 4.1%.

وخفض البنك المركزي توقعاته للنمو الاقتصادي في العام المقبل إلى 1.2% من 1.6% سابقًا، لكنه رفع توقعاته للنمو في عام 2025 إلى 1.9% من 1.8%.

اقرأ أيضًا..

دويتشه بنك: الفيدرالي الأميركي يؤذي الدولار بشدة

البطالة والتضخم والركود

وتوقع الاحتياطي الفيدرالي بعد قرار السياسة النقدية، نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 0.4% في العام الجاري مقارنة بتوقعات سابقة صادرة في ديسمبر بنمو 0.5%.

وعن البطالة، فقد خفض الفيدرالي توقعاته لمعدل البطالة في العام الجاري إلى 4.5% من 4.6% سابقًا، لكنه ثبت تقديراته في العام المقبل عند 4.6%.

وفي المقابل، رفع البنك توقعات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 3.3% هذا العام من 3.1% في التقديرات السابقة.

وفي غضون ذلك، ثبت الفيدرالي توقعاته عن العامين المقبلين عند 2.5% و2.1% على الترتيب، في إشارة إلى اقتراب البنك من تحقيق مستهدف التضخم عند 2%.

المفاجآت واردة

وفي غضون ذلك لم يغلق الفيدرالي الأميركي باب المفاجآت غير المتوقعة ليجعل الباب مفتوحًا أمام المفاجآت.

ورغم قول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي إنه من غير المحتمل التحول لخفض معدلات الفائدة الأميركية هذا العام، إلا أنه أشار إلى إمكانية مواصلة رفع الفائدة.

إذا اقتضت الحاجة

إذا كان هناك حاجة لرفع معدلات الفائدة، فإننا سنقوم بذلك، في النهاية، سنقوم بكل ما يكفي لإعادة التضخم نحو المستهدف البالغ 2%
جيروم باول

وأضاف رئيس الفيدرالي الأميركي: " أعتقد أننا نشهد احتمالية حدوث تشديد ائتماني في الوقت الحالي نتيجة المشاكل المصرفية، وهو ما قد يحل بديلًا عن رفع معدلات الفائدة".

خفض الفائدة

وقال رئيس الفيدرالي الأميركي: "إنه في حال استمرار الاقتصاد كما يتوقع صانعو السياسة، فإنه لن يكون هناك أي سبب لخفض معدلات الفائدة هذا العام".

وأضاف باول أن "القطاع المصرفي الأميركي قوي وسليم ويمتلك رؤوس أموال كافية، ولا مبرر للمخاوف المتصاعدة بشأن النظام المصرفي".

اقرأ أيضًا..

لغز العملات المشفرة: تناقض صارخ.. ارتفاع هائل وهروب كبير

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com