وأشار باول، في حديثه أمام الاجتماع العام السنوي لجمعية المصرفيين الأجانب في أمستردام، إلى أن الانكماش السريع الذي حدث في عام 2023 قد تباطأ بشكل كبير هذا العام، وتسبب في إعادة التفكير في الاتجاه الذي تتجه إليه السياسة النقدية.
وتابع رئيس المركزي الأميركي: "لم نتوقع أن يكون هذا طريقًا سلسًا. لكن قراءات التضخم هذه كانت أعلى مما توقعه أي شخص. ما يخبرنا به ذلك هو أننا سنحتاج إلى التحلي بالصبر وترك السياسة التقييدية تقوم بعملها".
وتوقع باول انخفاض التضخم خلال العام، إلا أنه أشار إلى أن ذلك لم يحدث حتى الآن، قائلا: "أعتقد أن الأمر يتعلق حقًا بإبقاء السياسة عند المعدل الحالي لفترة أطول مما كان يعتقد".
ومع ذلك، فقد كرر أيضًا أنه لا يتوقع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة.
واستطرد باول: "لا أعتقد أنه من المحتمل، بناءً على البيانات المتوفرة لدينا، أن تكون الخطوة التالية التي نتخذها هي رفع أسعار الفائدة. أعتقد أنه من المرجح أن نكون في حالة نحتفظ فيها بسعر الفائدة حيث هو".
فيما أشار باول إلى أن أحدث تقرير عن أسعار المنتجين في الولايات المتحدة جاء "متباينا" أكثر منه "مرتفعا" بالنظر إلى أنه تم تعديل بيانات سابقة بالخفض حتى مع كون بيانات أبريل أعلى من المتوقع.
وأضاف باول "لن أقول إنها مرتفعة، سأقول إنها متباينة".
وقال باول "سنعرف بالوقت" في معرض رده على سؤال عما إذا كانت موجة التضخم الأخيرة التي تجاوزت المتوقع قد تعني أن سعر الفائدة الرئيسي لا يضع ما يكفي من القيود لإعادة التضخم إلى مستوى 2% الذي يستهدفه المركزي الأميركي. لكنه أضاف أنه لا يتوقع أن يكون تحرك البنك المركزي المقبل بشان أسعار الفائدة هو الزيادة.
وأردف أن من المرجح أكثر أن يعني ذلك أن أسعار الفائدة ستظل مثلما هي في نطاق بين 5.25 و5.50 بالمئة لمدة أطول من المتوقع سابقا.
وأبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي سعر الفائدة الرئيسي على الاقتراض لليلة واحدة، في نطاق مستهدف يتراوح بين 5.25% و5.5%.
وعلى الرغم من أن المعدل وصل إلى هذا المستوى منذ شهر يوليو الماضي، إلا أنه يعد أعلى مستوى له منذ حوالي 23 عامًا.