تواصل الهند مساعيها لتسوية خلافاتها مع أميركا المتعلقة بالرسوم الجمركية التي فرضت على مكونات السيارات والصلب والسلع الزراعية، حيث من المتوقع أن يزور وفد هندي الولايات المتحدة قريباً، حسب تصريحات مسؤول حكومي للصحفيين نقلا عن وكالة «رويترز».
والهند من بين دول قليلة ما زالت تتفاوض مع واشنطن للتوصل لاتفاق تجاري، في خضم تصعيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حربه التجارية مع التهديد بفرض رسوم جمركية أكثر صرامة اعتباراً من الأول من أغسطس.
وفشل فريق من المسؤولين الهنود في التوصل إلى اتفاق عقب زيارة مطولة للولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، إذ لم تتمكن الدولتان من تذليل بعض العقبات الرئيسية.
وقال وزير التجارة الهندي، بيوش جويل، قبل أيام إن بلاده لن تبرم اتفاقاً إلا بما يخدم مصالحها الوطنية.
واقترحت نيودلهي فرض رسوم جمركية مضادة على الولايات المتحدة في منظمة التجارة العالمية، قائلة إن الرسوم الجمركية البالغة 25% التي فرضتها واشنطن على السيارات وبعض مكوناتها ستؤثر على صادرات الهند البالغة 2.89 مليار دولار.
يُشار إلى أنه في السادس والعشرين من مارس الماضي، نفذت الولايات المتحدة تدبيراً وقائياً بفرض زيادة بنسبة 25% في الرسوم الجمركية على واردات سيارات الركاب والشاحنات الخفيفة وأجزاء السيارات المحددة من الهند، أي قبل فرض الرسوم الجمركية الأميركية في أبريل.
ومنذ الثالث من مايو الماضي، يتم تطبيق هذه اللوائح على مكونات السيارات وسوف تستمر إلى أجل غير مسمى بحسب صحيفة «تايمز أوف إنديا»، التي أضافت أن من شأن التدابير الوقائية التي تقوم بها الهند في الوقت الراهن أن تؤثر في الواردات السنوية إلى الولايات المتحدة من الهند التي تبلغ قيمتها 2.895 مليار دولار أميركي؛ ما يؤدي إلى تحصيل رسوم جمركية بقيمة 723.75 مليون دولار.