logo
اقتصاد

"سوليدير" تحاول إنعاش وسط "بيروت" بإعادة افتتاح 100 متجر

"سوليدير" تحاول إنعاش وسط "بيروت" بإعادة افتتاح 100 متجر
متاجر في أسواق بيروت، وسط المدينة، لبنان 29 أبريل 2019.المصدر: غيتي إيمجز
تاريخ النشر:16 يوليو 2024, 02:52 م

ستشهد أسواق بيروت، منطقة التسوق الفاخرة التي تديرها شركة "سوليدير"، إعادة فتح أكثر من 100 متجر بحلول نهاية أكتوبر 2024، بعد سنوات من الإغلاق، في خطوة هامة نحو إحياء وسط بيروت.

تم افتتاح "أسواق بيروت" لأول مرة في عام 2009، بعد تأخير دام 10 سنوات باستثمار قدره 100 مليون دولار. وواجهت المنطقة، التي تحتل موقع الأسواق التقليدية الأصلية في المدينة، سلسلة من التحديات على مدى السنوات الماضية، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية عام 2019، والاحتجاجات الجماهيرية في وسط العاصمة، وانفجار الميناء الذي ألحق أضراراً جسيمة بالعديد من المتاجر.

ومن بين العلامات التجارية المقرر عودتها، بحسب إعلان إعادة الافتتاح، الذي نشر على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام، "نايكي" و"زارا" و"بيرشكا" و"ستراديفاريوس" و"فيرجن" وغيرها.

أوضح أديب النقيب، المدير العام لأسواق بيروت والمدير التجاري لشركة "سوليدير"، لصحيفة "لوريان توداي" أن وجود حوالي 150 نقطة بيع في المنطقة يأتي في إطار جهود تنشيط مركز التسوق، وأكد: "لدينا بالفعل أكثر من 50 متجراً يعمل، بينما بدأ العديد حالياً بتجديد وتجهيز المتاجر، والتي سيتم افتتاحها تدريجياً لنصل إلى أكثر من 100 متجر بحلول نهاية أكتوبر 2024".

واجهت "سوليدير" انتقادات كثيرة مؤخراً؛ بسبب إستراتيجيات التخطيط الحضري والسياسات الاقتصادية التي تسهم في الصعوبات الاقتصادية الحالية في لبنان، وفق ما ذكر الموقع.

وبحسب النقيب، كانت الخطة تهدف إلى "إعادة الافتتاح على مراحل مع إطلاق سلس في نهاية عام 2023، لكن الظروف الجيوسياسية غير المتوقعة دفعت المستثمرين إلى الحذر، ما أدى إلى تباطؤ الأمور".

وعلى الرغم من التوترات الإقليمية المستمرة والتحديات الاقتصادية، لا يزال النقيب متفائلاً بشأن إحياء أسواق بيروت، بهدف إعادة إطلاقها بالكامل في الربع الأخير من عام 2024.

وعند سؤاله عن سبب اختيار توقيت المشروع، أكد النقيب الحرص على تعزيز حيوية لبنان الاقتصادية ونشاطه التجاري انطلاقاً من وسط بيروت، وأوضح: "على مدى العامين الماضيين، أطلقت إدارة (سوليدير) مبادرة إستراتيجية لتجديد منطقة وسط بيروت، وبدأت هذه المبادرة بجهود إعادة إحياء مناطق ميناء الحصن والصيفي، مع التركيز على إعادة أسواق بيروت إلى مكانتها السابقة".

وبينما يتصارع لبنان مع معدلات فقر مرتفعة بلغت 79% على مؤشر الفقر متعدد الأبعاد، وبلغ معدل الفقر النقدي 44% بحسب ما أفاد البنك الدولي في عام 2022، فإن إعادة فتح المتاجر الراقية في "أسواق بيروت" قد تلبي احتياجات المستهلكين الأثرياء في المقام الأول.

ومع ذلك، يتوقع أصحاب المصلحة حدوث تأثير إيجابي في جميع أنحاء بيروت وخارجها، مدعوماً بزيادة حركة الزوار المحليين والدوليين.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC