وقعت «المؤسسة الوطنية للنفط» في ليبيا مذكرة تفاهم مع شركة «إكسون موبيل» الأميركية للنفط بعد توقف أنشطتها في البلد الإفريقي قبل عقد لأسباب أمنية.
أوضحت المؤسسة في بيان، تركز الخطوط العريضة لبنود المذكرة حول قيام الشركة بدراسة فنية دقيقة لأربع قطع بحرية على مقربة من ساحل الشمال الغربي وحوض سرت البحري، وفق وكالة «رويترز».
وأضافت، أن هذه المذكرة تهدف إلى إجراء دراسة جيولوجية وجيوفيزيائية لتحديد الموارد الهيدروكربونية بهذه القطع.
كما قررت «إكسون موبيل»، أكبر شركة طاقة مدرجة في العالم، في 2013 تقليص عدد موظفيها وعملياتها في ليبيا في ظل عدم الاستقرار المتزايد.
جاء قرار «إكسون موبيل» حينها وسط قلق متصاعد بين شركات النفط العالمية من أن العوائد المعروضة في ليبيا قد لا تبرر التعرض للمخاطر الأمنية والسياسية التي تنامت منذ انتفاضات 2011 التي اجتاحت منطقة الشرق الأوسط.
وتعطل إنتاج النفط الليبي مراراً على مدى عقد اتسم بالفوضى منذ عام 2014، عندما انقسمت الدولة بين إدارتين متنافستين في الشرق والغرب في أعقاب الانتفاضة المدعومة من حلف شمال الأطلسي التي أطاحت بمعمر القذافي في 2011.
وفي يونيو الماضي، وقعت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، مذكرة تفاهم مع مؤسسة البترول التركية (TPAO) بهدف تنفيذ دراسة جيولوجية وجيوفيزيائية لأربع مناطق بحرية ضمن المساعي المشتركة لتعزيز التعاون في قطاع الطاقة.
يُذكر أن «المؤسسة الوطنية للنفط» كانت أطلقت في أبريل الماضي من العاصمة البريطانية لندن، المرحلة الثالثة من جولة العطاء العام، والتي تضمنت طرح 22 رقعة استكشافية أمام الشركات العالمية، من بينها 11 منطقة بحرية، في خطوة تستهدف إنعاش قطاع النفط الليبي بعد سنوات من التباطؤ.
وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في إفريقيا، بواقع 48.36 مليار برميل، وتحتل المرتبة التاسعة عالمياً.
كما تشتهر ليبيا بخامها عالي الجودة ومنخفض الكبريت، ويحظى نفطها بطلب كبير في الأسواق العالمية.