تقارير
تقاريرالرئيس الصيني شي جين بينغ- رويترز

رسائل هامة.. الرئيس الصيني يدافع عن الحزام والطريق ويحذر واشنطن

أبرز ما جاء في خطاب الرئيس الصيني بمنتدى " الحزام والحرير"
بعد 10 سنوات على التدشين الفعلي لمبادرة الحزام والطريق، جاءت استضافة بكين للدورة الثالثة لمنتدى قمة التعاون الدولي "الحزام والطريق" في محاولة للدفاع عن اكتمال المبادرة التي تسعى من خلالها بكين للوصول إلى أكثر من 130 دولة حول العالم.

وفي كلمة ألقاها الرئيس الصيني، اليوم الأربعاء، سعى شي جين بينغ للدفاع عن المبادرة التي يراها وسيلة لمواجهة عالم أحادي القطب تقوده واشنطن منفردة.

إن رؤية تنمية الآخرين كتهديد والترابط الاقتصادي كمخاطرة لن يسمح لك بالعيش بشكل أفضل والتطور بشكل أسرع.
الرئيس الصيني- شي جين بينغ
الذكرى العاشرة

وقال الرئيس الصيني في خطابه أمام قادة وزعماء 130 دولة: "يصادف هذا العام الذكرى السنوية العاشرة لاقتراحي لمبادرة الحزام والطريق، والتي تهدف إلى اتخاذ الترابط وتعزيز التواصل السياسي، واتصال المرافق، والتجارة دون عوائق، والتكامل المالي، والروابط بين الناس مع البلدان الأخرى، وذلك لضخ زخم جديد في النمو الاقتصادي العالمي وفتح آفاق جديدة للتنمية العالمية، ومساحة جديدة لإنشاء منصة جديدة للتعاون الاقتصادي الدولي".

الرئيسان الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتين
الرئيسان الصيني شي جين بينغ والروسي فلاديمير بوتينرويترز
البداية من الصفر

ولفت الرئيس الصيني إلى أنه على مدار السنوات العشر الماضية، التزمت الصين بتطلعات الدول المشاركة وعملت جنبًا إلى جنب على تعزيز التعاون الدولي انطلاقًا من نقطة الصفر حتى بدأت تحقيق نتائج حقيقية.

ويمتد طريق "الحزام والطريق" من قارة آسيا إلى أفريقيا وأميركا اللاتينية، حيث وقعت أكثر من 150 دولة وأكثر من 30 منظمة دولية وثائق تعاون بشأن البناء المشترك لـ"الحزام والطريق".

وحتى الآن، عقدت ثلاث دورات لمنتدى "الحزام والطريق" ، وأنشأت 20 منصة تعاون متعددة الأطراف في مجالات مهنية متعددة.

السوق الصيني بات أكثر ارتباطا بالسوق العالمية، حيث تعد الصين بالفعل الشريك التجاري الرئيسي لأكثر من 140 دولة ومنطقة، والمصدر الرئيسي للاستثمار لعدد متزايد من البلدان.
الرئيس الصيني- شي جين بينغ
مرحلة الدقة

وأوضح الرئيس الصيني أن مبادرة الحزام والطريق دخلت مرحلة الدقة بعدما انتهت مرحلة الرسم الحر العام، وحيث تحول التخطيط إلى واقع ملموس.

وقال الرئيس الصيني: " على مدى السنوات العشر الماضية، التزمنا ببناء شبكة ربط عالمية تقودها ممرات اقتصادية، مع وجود قنوات رئيسية وطرق سريعة للمعلومات كهيكل عظمي، والاعتماد على السكك الحديدية والطرق السريعة والمطارات والموانئ وشبكات خطوط الأنابيب، التي تغطي الأراضي والبحر،والإنترنت".

وأضاف الرئيس الصيني: " عززت تلك الخطوات بشكل فعال تداول البضائع ورؤوس الأموال والتكنولوجيا والأفراد من مختلف البلدان، وعززت طريق الحرير القديم الذي استمر لآلاف السنين ليتجدد في العصر الجديد".

اقرأ أيضًا- أرقام غير مطمئنة.. الاقتصاد الصيني ينمو ولكن
تعدد الأقطاب

وأكد الرئيس الصيني على أن الحزام والطريق يلتزم مبدأ المصلحة والبناء المشترك حيث التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة بين البلدان.

وقال الرئيس الصيني: "يفتح طريق الحزام والحرير مسارات جديدة للتبادلات بين الدول، وبناء مجتمعات جديدة قائمة على التعديدة القطبية في إطار للتعاون الدولي".

نحن لا ننخرط في مواجهة أيديولوجية، أو ألعاب جيوسياسية، أو مواجهات سياسية جماعية، ونحن نعارض العقوبات الأحادية، والإكراه الاقتصادي، وفك الارتباط وكسر الروابط.
الرئيس الصيني- شي جين بينغ
140 دولة

وقال الرئيس الصيني: "نحن ندرك بعمق أن البشرية مجتمع مترابط له مستقبل مشترك، وعندما يكون العالم جيدًا، ستكون الصين جيدة، وعندما تكون الصين جيدة، سيكون العالم أفضل".

ولفت الرئيس الصيني إلى أنه من خلال البناء المشترك لـ "حزام واحد وطريق واحد"، ينفتح باب الصين على العالم الخارجي على نطاق أوسع.

وأوضح الرئيس الصيني أن السوق الصيني بات أكثر ارتباطا بالسوق العالمية، حيث تعد الصين بالفعل الشريك التجاري الرئيسي لأكثر من 140 دولة ومنطقة، والمصدر الرئيسي للاستثمار لعدد متزايد من البلدان.

اقرأ أيضًا- منصة إكس.. ادفع كي تُغرد
الجميع يربح

وقال الرئيس الصيني: "نحن ندرك أن التعاون المربح للجانبين هو وحده القادر على إنجاز الأشياء، والقيام بالأشياء الجيدة".

وأضاف الرئيس الصيني: "طالما أن جميع البلدان لديها الرغبة في التعاون وتنسيق الإجراءات، يمكن أن تصبح البلدان غير الساحلية "بلدانا مرتبطة باليابسة، ويمكن أن تصبح الأراضي المنخفضة للتنمية مرتفعات من الرخاء".

رسالة لواشنطن

وفي إشارة إلى مخاوف واشنطن، قال الرئيس الصيني: "إن رؤية تنمية الآخرين كتهديد والترابط الاقتصادي كمخاطرة لن يسمح لك بالعيش بشكل أفضل والتطور بشكل أسرع".

وأضاف الرئيس الصيني: "نحن لا ننخرط في مواجهة أيديولوجية، أو ألعاب جيوسياسية، أو مواجهات سياسية جماعية، ونحن نعارض العقوبات الأحادية، والإكراه الاقتصادي، وفك الارتباط وكسر الروابط".

بنك التنمية الصيني وبنك التصدير والاستيراد الصيني سيقومان بإنشاء نافذة تمويل بقيمة 350 مليار يوان.
الرئيس الصيني- شي جين بينغ
8 إجراء

وخلال خطابه لزعماء دول العالم، أعلن الرئيس الصيني عن الإجراءات الثمانية التي اتخذتها الصين لدعم البناء المشترك عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق:

الأول..

وهو بناء شبكة ربط ثلاثية الأبعاد على طول مبادرة الحزام والطريق، حيث تعمل الصين على تسريع التطوير عالي الجودة للقطارات بين الصين وأوروبا، والمشاركة في بناء ممر النقل الدولي عبر قزوين، واستضافة منتدى التعاون الدولي بين الصين وأوروبا، والعمل مع جميع الأطراف لبناء قناة لوجستية جديدة لأوروبا.

اقرأ أيضًا- الحزام والطريق.. حلم صيني يثير فزع واشنطن
الثاني..

وهو دعم بناء اقتصاد عالمي مفتوح، حيث ستنشئ الصين منطقة تجريبية للتعاون في مجال "طريق الحرير للتجارة الإلكترونية" وستتفاوض بشأن اتفاقيات التجارة الحرة واتفاقيات حماية الاستثمار مع المزيد من الدول.

معرض عالمي

وأوضح الرئيس الصين أن بلاده ستسعى إضافة إلى الإزالة الشاملة للقيود المفروضة على وصول الاستثمار الأجنبي إلى قطاع التصنيع، واتباع القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية عالية المستوى بنشاط، ومواصلة تعزيز الانفتاح رفيع المستوى لتجارة الخدمات والاستثمار عبر الحدود، وتوسيع الوصول إلى الأسواق للمنتجات الرقمية، وتعميق الإصلاحات في مجالات الشركات المملوكة للدولة والاقتصاد الرقمي والتنمية الفكرية.

وأعلن الرئيس الصيني أن بلاده ستقيم الصين "معرض التجارة الرقمية العالمي" كل عام، وفي السنوات الخمس المقبلة (2024-2028)، من المتوقع أن يتجاوز حجم واردات وصادرات الصين من تجارة السلع والتجارة في الخدمات37 تريليون دولار.

من المتوقع أن يتجاوز حجم واردات وصادرات الصين من تجارة السلع والتجارة في الخدمات37 تريليون دولار.
الرئيس الصيني- شي جين بينغ
430 مليار يوان
الثالث..

وهو القيام بالتعاون العملي، حيث ستقوم الصين بتنسيق تعزيز المشروعات التاريخية والمشروعات المعيشية "الصغيرة" للدول النامية.

وأوضح الرئيس الصيني أن كل من بنك التنمية الصيني وبنك التصدير والاستيراد الصيني سيقومان بإنشاء نافذة تمويل بقيمة 350 مليار يوان.

وسيضيف صندوق طريق الحرير 80 مليار يوان من الأموال الجديدة لدعم البناء المشترك لمشروعات "الحزام والطريق" في الصين.

وكشف الرئيس الصيني أن مؤتمر رواد الأعمال الذي عقد خلال منتدى القمة توصل إلى اتفاقية تعاون بقيمة 97.2 مليار دولار أميركي.

وستنفذ الصين أيضًا 1000 مشروع صغير لمساعدة سبل العيش، وستعزز التعاون الصيني الأجنبي في مجال التعليم المهني من خلال ورشة لوبان.

اقرا أيضًا- عملاق المياه السعودي يعتزم طرح أسهمه في تداول
الرابع..

تعزيز التنمية الخضراء، حيث ستواصل الصين تعميق التعاون في البنية التحتية الخضراء والطاقة الخضراء والنقل الأخضر وغيرها من المجالات، وزيادة الدعم للتحالف الدولي للتنمية الخضراء "الحزام والطريق"، ومواصلة عقد مؤتمر "الحزام والطريق" للابتكار الأخضر، وبناء محطة للطاقة الكهروضوئية.

وكذلك تنفيذ مبادئ الاستثمار الأخضر "الحزام والطريق" وإجراء 100 ألف دورة تدريبية للدول الشريكة بحلول عام 2030.

سيضيف صندوق طريق الحرير 80 مليار يوان من الأموال الجديدة لدعم البناء المشترك لمشروعات "الحزام والطريق" في الصين.
الرئيس الصيني- شي جين بينغ
الخامس..

وهو تشجيع الابتكار العلمي والتكنولوجي، حيث ستواصل الصين تنفيذ خطة عمل "الحزام والطريق" للابتكار العلمي والتكنولوجي، وستعقد أول مؤتمر لتبادل العلوم والتكنولوجيا "الحزام والطريق"، وستزيد عدد المختبرات المشتركة التي تم بناؤها مع جميع الأطراف إلى 100 في السنوات الخمس المقبلة.

إضافة إلى دعم العلماء الشباب من جميع أنحاء العالم للمجيء إلى الصين للعمل على المدى القصير.

وستقترح الصين مبادرة عالمية لحوكمة الذكاء الاصطناعي في هذا المنتدى، وهي مستعدة لتعزيز التبادلات والحوار مع الدول الأخرى من أجل التعزيز المشترك للتنمية الصحية والمنظمة والآمنة للذكاء الاصطناعي العالمي.

السادس..

وهو دعم التبادلات بين الدول، حيث ستعقد الصين "منتدى ليانغتشو" لتعميق الحوار الحضاري مع الدول المشاركة في بناء "الحزام والطريق".

وعلى أساس مسرح طريق الحرير الدولي، ومهرجان الفنون، والمتحف، ومعرض الفنون، وتحالف المكتبات، تم إنشاء تحالف المدن السياحية لطريق الحرير، إضافة إلى الاستمرار في تنفيذ برنامج المنح الدراسية للحكومة الصينية "طريق الحرير".

مؤتمر رواد الأعمال الذي عقد خلال منتدى القمة توصل إلى اتفاقية تعاون بقيمة 97.2 مليار دولار.
الرئيس الصيني- شي جين بينغ
السابع..

 وهو بناء طريق النزاهة، حيث تعمل الصين مع شركائها لإصدار "إنجازات وآفاق بناء النزاهة لمبادرة الحزام والطريق"، وإطلاق "المبادئ المتقدمة لمبادرة الحزام والطريق"، وإنشاء نظام تقييم النزاهة والامتثال المؤسسي لمبادرة "الحزام والطريق"، و التعاون مع المنظمات الدولية لتنفيذ "مبادرة الحزام والطريق" "أبحاث النزاهة والتدريب".

الثامن..

وهو تحسين آلية التعاون الدولي "الحزام والطريق"، حيث ستعزز الصين بناء منصات تعاون متعددة الأطراف مع الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق في مجالات الطاقة والضرائب والتمويل والتنمية الخضراء والحد من الكوارث ومكافحة الفساد ومراكز الفكر والإعلام والثقافة وغيرها من المجالات، مع مواصلة عقد منتدى قمة التعاون الدولي "الحزام والطريق" وإنشاء أمانة لمنتدى القمة.

اقرأ أيضًا- الحرب تزيد الذهب بريقًا.. تخطى قمة شهر ومستويات هامة

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com