اﻷحد 11 مايو 2025 م
وشهد المغرب زلزالاً مدمراً ليلة 8 سبتمبر الماضي، مخلّفاً آلاف القتل وعشرات آلاف المصابين، فضلاً عن دمار كبير في المنازل والبنية التحتية.
وقررت اللجنة الوزارية المكلفة ببرنامج إعادة البناء والتأهيل العام للمناطق المتضررة من زلزال الحوز، توزيع 70 ألف رأس من القطيع على مربي الأغنام في المناطق المتضررة، وفق اتفاقية مع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز.
وشددت اللجنة، خلال اجتماعها أمس الثلاثاء برئاسة عزيز أخنوش رئيس الحكومة، على أولوية تأهيل 42 مركزاً صحياً بدءاً من الأسبوع الأول من ديسمبر 2023، على أن تكون هذه المراكز جاهزة لاستقبال المواطنين في يونيو 2024.
وأكد أخنوش مراراً، منذ وقوع الزلزال، أن الحكومة ستسخّر كل الإمكانيات، لإعادة بناء وتأهيل المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية، التي تضررت بفعل الزلزال، في ظرف عام، أو عام ونصف العام.
ووعد ببناء الدولة لما دمره الزلزال، مبيناً أن أولوية الجهود تنصب حول إعادة إيواء المتضررين، وأن المناطق المنكوبة ستشهد برامج جديدة للتنمية، وفق خطة تمتد لخمس سنوات.
كما خصص العاهل المغربي الملك محمد السادس، عقب الزلزال، 120 مليار درهم (نحو 11.7 مليار دولار)، على مدى 5 سنوات لإعادة إعمار 6 مناطق منكوبة من الزلزال، هي مراكش والحوز، وتارودانت وشيشاوة، وأزيلال وورزازات، بما يشمل في المجمل 4.2 مليون من السكان.
ودرست اللجنة مشروع بناء سد تاسا ويكان، بقدرة تخزين تقدر بـ 3 ملايين متر مكعب، وبكلفة تقدر بـ 449.6 مليون درهم، من أجل تحقيق التنمية المحلية، ومن المرتقب أن تنطلق الأشغال في هذا المشروع بتاريخ يناير 2024.
وبحثت عملية إزالة أنقاض ستشمل المباني العمومية والمساكن المهدمة جراء الزلزال بـ 2687 دولاراً بكلفة مالية تقدر بنحو 300 مليون درهم، وسيتم تنفيذها بموجب اتفاقية الشراكة الموقعة بين وزارة التجهيز والماء ووزارة الداخلية، تلتزم من خلالها وزارة التجهيز والماء بتوفير آليات الأشغال العمومية، فيما توفّر وزارة الداخلية اليد العاملة والعتاد اللازم.
وأشارت اللجنة إلى تعبئة حوالي 500 ألف قنطار شعير، لتوزيعها على الفلاحين بالمناطق المتضررة، وتأهيل 126 كيلومترا من السواقي، والشروع في إعادة استصلاح التجهيزات الهيدروفلاحية بالدوائر السقوية الصغيرة والمتوسطة.
وعلى مستوى التعليم، سلطت اللجنة الضوء على الجهود المبذولة في المناطق المتضررة، التي تكللت باستئناف التلاميذ للدروس، إذ تم التكفل بـ 8000 طالب وطالبة لمتابعة دراستهم بتأطير من طرف 300 إطار تربوي، وتمكينهم من حواسيب محمولة وغيرها من المعدات الدراسية، التي من شأنها أن تساهم في مواكبة هؤلاء الأطفال أثناء العملية التربوية، إضافة إلى تهيئة 830 خيمة على شكل حجرات دراسية، و375 أخرى مركبة.
