ارتفاع أسعار المستهلك البرازيلي أكثر من المتوقع في يوليو

أظهرت بيانات من وكالة الإحصاءات البرازيلية اليوم الجمعة، أن أسعار المستهلكين في البلاد، ارتفعت أكثر مما كان متوقعاً في يوليو، كما تم قياسها من خلال مؤشر (IPCA) القياسي. لكن من غير المرجح أن تمنع الأرقام البنك المركزي من الاستمرار في خفض أسعار الفائدة.

وقالت الوكالة في بيان، إن الأسعار ارتفعت 0.12% بالشهر، متجاوزة توقعات السوق البالغة 0.06%.

ورفع ذلك التضخم السنوي إلى 3.99% ارتفاعاً من 3.16% في الشهر السابق، متجاوزاً أيضاً 3.93% التي توقعها الاقتصاديون في استطلاع أجرته رويترز.

وجاءت البيانات الجديدة في الوقت الذي بدأ فيه المركزي البرازيلي في وقت سابق من أغسطس، دورة التيسير النقدي بعد الإبقاء على سعر الفائدة القياسي معلقاً عند أعلى مستوى في 6 سنوات بـ13.75% لمدة عام تقريباً في محاولة لترويض التضخم المرتفع.

وكان خفض 50 نقطة أساس المعلن في 2 أغسطس، أكثر صدمة مما توقعته الأسواق، حيث أشار البنك المركزي إلى المزيد من الخفض في الأشهر المقبلة، بسبب تحسن توقعات التضخم.

وكان الارتفاع الطفيف في التضخم السنوي في يوليو متوقعاً بالفعل، بسبب الآثار الأساسية غير المواتية، ولا يتوقع الاقتصاديون أحدث الأرقام لتغيير موقف البنك المركزي، بشأن تخفيضات أسعار الفائدة.

وقال ويليام جاكسون، كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة في كابيتال إيكونوميكس: "لن تمنع قفزة التضخم البرازيلي الشهر الماضي، المركزي من خفض أسعار الفائدة في اجتماعه بسبتمبر المقبل".

وقالت وكالة الإحصاء، إن التضخم في يوليو، كان مدفوعاً بارتفاع تكاليف النقل بسبب زيادة أسعار الوقود، ومن ناحية أخرى، تراجعت تكاليف الغذاء والسكن في الشهر.

ولا يزال التضخم السنوي، رغم الزيادة الشهر الماضي، ضمن النطاق المستهدف للمركزي البرازيلي من 1.75% إلى 4.75% لهذا العام.

وقال أندريس أباديا، كبير الاقتصاديين في أميركا اللاتينية: "لا يزال التضخم قريباً من أدنى مستوياته الدورية، رغم الارتفاع الطفيف الشهر الماضي، وتوقعات التضخم تتراجع".

وأضاف أن معدل التضخم سوف يرتفع بشكل طفيف خلال الأشهر المقبلة، لكن الظروف الأساسية ستظل مواتية للبنك لمواصلة خفض أسعار الفائدة.