ويرسم عدد متزايد من الاستطلاعات صورة لعصر التحدي المالي هذا، وأظهر أحدثها، من Clever Real Estate، والتي استطلعت آراء 1.000 بالغ في الولايات المتحدة، ووجدت أن التمويل الشخصي للناس يمثل أكثر الضغوطات في حياتهم، حيث أشار 61% إلى أنها مشكلة عندهم. وهذا يضعها أهم من الضغوطات مثل الصحة العقلية التي ذكرها 57% من المستطلعين، والصحة البدنية 53% والعلاقات 48%.
ربما يكون الأمر الأكثر أهمية في الاستطلاع هو أن 39% من الأميركيين قالوا إنهم تخلوا عن وجبات الطعام لتسديد إيجار المسكن، وارتفعت هذه النسبة عند "جيل الألفية" إلى 44%، بينما كانت النسبة 20% عند "جيل الطفرة".
وقال مات برانون، محلل البيانات في شركة Clever Real Estate، إن القصة تتجاوز التضخم، يتعلق الأمر أيضًا بارتفاع أسعار المساكن وكيف أن الأجور لم تواكبها.
وارتفعت أسعار المساكن وفقًا لأحد التقارير 160% منذ عام 2000، وفي الوقت نفسه، لم تواكب الأجور دائمًا التضخم في السنوات الأخيرة.
ويبلغ التضخم، كما هو محدد بواسطة مؤشر أسعار المستهلك، حاليًا 6%، وفقًا لمكتب الولايات المتحدة لإحصاءات العمل، ومن المتوقع الإعلان عن الأرقام الشهرية الجديدة لشهر مارس يوم الأربعاء.
النتيجة النهائية ليست صورة جميلة: "الأميركيون في وضع حرج للغاية".مات برانون
وكررت استطلاعات أخرى حديثة نفس النتائج التي توصلت إليها شركة Clever Real Estate، حيث وجدت دراسة استقصائية أجرتها مؤسسة Capital One أن التمويل كان أيضًا أكبر الضغوط في حياة الناس - فوق العمل والأسرة والسياسة.
ويقول دانيال كروسبي، المسؤول في شركة Orion، وهي شركة تقدم خدمات للمستشارين الماليين، إن عدم اليقين المالي ينبع من أكثر من مجرد تحديات تغطية نفقات المعيشة. ويتعلق الأمر بالشعور بعدم الاستقرار الناجم عن كل شيء من الوباء إلى الحرب في أوكرانيا، ناهيك عن التهديد الذي يلوح في الأفق بحدوث ركود.
وأضاف كروسبي: "لم يلتقط الناس أنفاسهم حقًا" في السنوات القليلة الماضية.