logo
اقتصاد

المنافسة تشتعل.. تمويل أميركي لبناء مصانع بطاريات كهربائية

المنافسة تشتعل.. تمويل أميركي لبناء مصانع بطاريات كهربائية
تاريخ النشر:23 يونيو 2023, 07:57 ص
تعتزم وزارة الطاقة الأميركية، إقراض مشروع مشترك بين عملاقة السيارات فورد وصانع البطاريات الكوري الجنوبي "إس كيه أون" (SK on)، بمبلغ 9.2 مليار دولار، للمساعدة في تمويل بناء 3 مصانع جديدة للبطاريات في ولايتي تينيسي وكنتاكي.

ويأتي الالتزام المشروط للحصول على قرض حكومي منخفض التكلفة لمشروع "بلو أوفال إس كيه" (Blue Oval SK)، المشترك من برنامج قرض الحكومة لتصنيع السيارات الكهربائية، وفق وكالة رويترز.

وتعد "إس كيه أون" (SK on)، هي وحدة من مجموعة "إس كيه إينوفيشن" (SK Innovation) في كوريا الجنوبية.

وأكدت وزارة الطاقة أن المشروع المشترك يقوم ببناء 3 منشآت لتصنيع بطاريات، قادرة على إنتاج إجمالي أكثر من 120 غيغاوات ساعة سنوياً.

وقالت إدارة المشروع إن المصانع سوف تزيح أكثر من 455 مليون غالون من البنزين سنوياً، طوال عمر المركبات التي تعمل بهذه البطاريات.

ومن المتوقع أن يوفّر المشروع ما يقرب من 5000 وظيفة بناء في تينيسي وكنتاكي، و7500 وظيفة تشغيل، بمجرد أن تنتج المصانع البطاريات.

والعام الماضي، منحت الحكومة الأميركية مشروعاً مشتركاً بين شركتي جنرال موتورز و"إل جي إنرجي"، بقيمة 2.5 مليار دولار للمساعدة في تمويل إنشاء مرافق تصنيع خلايا بطاريات ليثيوم أيون جديدة، في ولايات أوهايو وتينيسي وميشيغان.

منافسة الصين

وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة فورد، بيل فورد جونيور، في 19 يونيو الجاري، أن أميركا ليست جاهزة بعد للتنافس مع الصين، في إنتاج السيارات الكهربائية، مشيراً إلى أن شركته تتخذ نهجاً يقوم على التكاتف من أجل الاستعداد لذلك.

وأضاف في مقابلة ببرنامج "فريد زكريا جي بي إس" الذي تبثه شبكة "سي إن إن"، أن الصين تطورت بسرعة كبيرة، كما طوروا السيارات الكهربائية على نطاق واسع، والآن يصدرونها، ورغم أنهم لم يصلوا إلى السوق الأميركية بعد، لكننا نعتقد أنهم سيأتون في مرحلة ما، وعلينا أن نكون مستعدين، ونحن بالفعل نستعد لذلك".

سيطرة صينية

وتعد الصين في طريقها، لأن تصبح المصدر الثاني في العالم لسيارات الركاب، الأمر الذي يشكل صناعة السيارات العالمية ويهز هيمنة شركائها التجاريين ومنافسيها.

وتضاعفت صادرات السيارات المصنوعة في الصين 3 مرات منذ 2020، لتصل إلى أكثر من 2.5 مليون العام الماضي، ما يمثل تحدياً لمصدري السيارات التقليديين مثل ألمانيا، وفق وكالة بلومبرغ.

وأشارت فورد هذا العام، إلى أنها ستستثمر 3.5 مليار دولار في مصنع لبطاريات السيارات الكهربائية، في ميشيغان، مثيرة جدلاً سياسياً بقولها، إنها ستعمل بتكنولوجيا ودعم من شركة "كونتمبوراري أمبيريكس تكنولوجي" الصينية.

مساعٍ أميركية

وقال وزير النقل الأميركي، بيت بوتيجيج، عن هذا التحدي في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "إن الولايات المتحدة يجب أن تتخذ خطوات، لتقليص ميزة الصين في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، وأن بناء قدرة معالجة المواد الرئيسية وتنقيتها من الشوائب أمر ممكن".

وأضاف أنه يتعين على أميركا، ضمان أن يكون لديها نهج فعال اقتصادياً، ويراعي البيئة، ومستقر جيوسياسياً حول كيفية الحصول على هذه العناصر ذات الأهمية الحيوية في الاقتصاد.

هواء غير صحي

وفي حال اختفاء سوائل الغاز من السيارات الأميركية بحلول عام 2035، وتم استبدالها بمركبات خالية من الانبعاثات بشكل أساسي، مثل السيارات الكهربائية والشاحنات وسيارات الدفع الرباعي، فسينخفض عدد الوفيات بمقدار 89300 حالة بحلول عام 2050، وفقاً لتقرير جديد صادر عن جمعية الرئة الأميركية.

وبحسب التقرير، يعيش نحو 120 مليون شخص في الولايات المتحدة بمناطق ذات هواء غير صحي، وتتأثر المجتمعات ذات الدخل المنخفض بهذا التهديد الصحي، وغالباً ما تعيش بالقرب من المصادر الرئيسية لتلوث الهواء، كالطرق السريعة الرئيسية ومحطات الطاقة.

ويتعين على الحكومة التحرك بشكل أكبر نحو إنتاج الكهرباء النظيفة، مثل الرياح والطاقة الشمسية والمائية والحرارية الأرضية والنووية، لمعرفة الفوائد الصحية الكاملة، بحسب شبكة "سي إن إن".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC