الشركة نقلت 10 ملايين مسافر خلال النصف الأول من العام الجاري
تستهدف شركة الاتحاد للطيران نقل 21.5 مليون مسافر خلال العام 2025، ما يمثل أكثر من ضعف عدد الركاب المُسجل في عام 2022، وفقاً لأنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي للشركة.
وقال نيفيس، لوكالة أنباء الإمارات «وام»، اليوم الأربعاء، إن «هذه القفزة مدعومة بتوسعات كبيرة في الأسطول تشمل استلام 18 طائرة جديدة قبل نهاية العام، حيث تسلمت بالفعل طائرتين، وتنتظر تسلم 16 طائرة أخرى من المصنعين خلال الأشهر المقبلة، مٌشيراً إلى أن الشركة، التي نقلت أكثر من 10 ملايين مسافر في النصف الأول من العام الجاري، تسير بخطى ثابتة لإنهاء العام بأسطول يضم ما بين 115 و120 طائرة».
ولفت نيفيس إلى المسار التصاعدي لأداء الاتحاد للطيران، مُوضحاً أن الشركة وصلت إلى نقطة التعادل المالي في عام 2022، ثم سجلت هامش ربح بنسبة 3% في 2023، وارتفع إلى نحو 6% في العام الماضي، فيما يتوقع أن يتراوح هامش الربح للعام الجاري بين 7% إلى 8%.
وقال إن «الشركة تتبنى نهجاً قائماً على توسيع الهوامش تدريجياً كل عام»، وتعمل على تمويل خطط النمو من خلال التدفقات النقدية الذاتية، بما يعزز من استدامة الأداء المالي.
وعلى صعيد الشبكة التي تقترب من 100 وجهة عالمية، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران، أن استراتيجية النمو لا تقتصر على إضافة وجهات جديدة فحسب، بل تشمل أيضا تعزيز الترددات في الأسواق الحالية، حيث تم رفع عدد الرحلات إلى وجهات مثل فرانكفورت وبرشلونة إلى رحلتين يومياً، فيما باتت وجهة بانكوك تستقبل خمس رحلات يومياً في أوقات الذروة.
وأشار إلى أن معظم الزيادة في الطاقة الاستيعابية «حوالي ثلثي الزيادة»، تُوجه نحو الوجهات القائمة، بينما يخصص «الثلث المتبقي» فقط للوجهات الجديدة، وهو ما يعكس تركيز الشركة على تعزيز مكانتها التنافسية في الأسواق التي تعمل فيها بالفعل.
ولفت نيفيس في هذا الصدد إلى وجهة أتلانتا، التي انطلقت بخمس رحلات أسبوعية وأصبحت حالياً يومية، ونيويورك التي انتقلت من رحلة واحدة يومياً قبل عام ونصف إلى رحلتين يومياً حالياً، فيما أصبحت كل الوجهات الغربية تخدم برحلات يومية.
أنطونوالدو نيفيس، أوضح أن استراتيجية الشركة حتى عام 2030 ترتكز على تعزيز تواجدها ولا سيما ضمن نطاق الطيران لمسافات تقل عن أربع ساعات، خاصة في أسواق الهند، باكستان، ودول الشرق الأوسط، مُشيراً إلى أن الناقلة تُسيّر أربع رحلات يومياً إلى وجهات رئيسية مثل كولومبو، والرياض، وجدة، ومومباي، ومسقط وغيرها، وهو ما يمنحها ميزة تنافسية واضحة في توفير مرونة في المواعيد تناسب شرائح المسافرين المختلفة.
وكشف أن الاتحاد للطيران تسعى للوصول إلى رحلتين يومياً على الأقل نحو جميع وجهاتها في جنوب شرق آسيا، أوروبا والساحل الشرقي للولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، أوضح نيفيس إلى أن الناقلة ستتسلم طائرة (A321 Long Range) هذا الأسبوع في هامبورغ، وهي أول طائرة ضيقة البدن في الأسطول تضم درجة أولى بمقاعد فاخرة قابلة للتحول إلى سرير كامل.
وأكد أن مطار زايد الدولي يوفر القدرة الاستيعابية لتحقيق النمو، حيث تستهدف الشركة الوصول إلى نحو 200 طائرة ونقل ما بين 38 إلى 39 مليون مسافر بحلول عام 2030، مما يعني مضاعفة حجم الشركة مرة أخرى خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأشاد نيفيس بالزخم التنموي المتسارع في أبوظبي، التي باتت مكاناً استثنائياً للعيش والعمل، مشيراً إلى أن نمو السكان بمعدل 7% سنوياً يفوق المعدل العالمي بمقدار 5 إلى 6 أضعاف، وهو ما يعزز الطلب على السفر والخدمات، فضلاً عن الفعاليات الدولية التي تستضيفها العاصمة، مثل المعارض والمؤتمرات إلى جانب التطورات السياحية والثقافية والتي تمثل عنصراً حيوياً في زيادة الطلب على السفر من وإلى أبوظبي.
وختم أنطونوالدو نيفيس، الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للطيران، تصريحاته بالتأكيد على أن الاتحاد للطيران كانت تتوقع مسبقاً وجود تأخيرات في تسليم الطائرات الجديدة من المصنعين، ولذلك بنت خططها التشغيلية على هذا الأساس عبر تسريع وتيرة استقدام طائرات مؤجرة وإعادة 7 طائرات من طراز A380 إلى الخدمة.