logo
اقتصاد

أميركا تسعى لوضع معايير تحد من أسلحة الذكاء الاصطناعي

أميركا تسعى لوضع معايير تحد من أسلحة الذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر:27 سبتمبر 2023, 11:54 ص
من المتوقع أن تسعى الولايات المتحدة، إلى التوصل إلى قرار يحدد المعايير العالمية الدولية للذكاء الاصطناعي في أنظمة الأسلحة، وذلك ضمن لجنة رئيسية تابعة للأمم المتحدة الشهر المقبل، حيث تتطلع الولايات المتحدة إلى قيادة عملية وضع القواعد العالمية، وذلك بحسب ما صرح مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية لتلفزيون نيكي الياباني.

وقالت بوني جينكينز كبيرة الدبلوماسيين في الوزارة لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي، عن قواعد الذكاء الاصطناعي العسكري في مؤتمر صحفي، إن "هناك اعترافاً بأننا بحاجة إلى أن نحاول تطوير بعض المعايير التي لا توجد في الوقت الحالي".

وتابعت: "يجب أن يكون لدينا شيء يمكن أن نحاول تنظيمه، فيما يتعلق بكيفية البدء في استخدام التقنيات الناشئة".

وتعمل الولايات المتحدة والصين ودول أخرى على تطوير أنظمة ومنصات أسلحة، تدعم الذكاء الاصطناعي للمعارك المستقبلية.

وقالت مؤسسة تابعة للبنتاغون الأميركي في فبراير، إن الولايات المتحدة اختبرت بنجاح طائرة مقاتلة معدلة من طراز F-16، تتم قيادتها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

وأفادت التقارير أن الصين أيضاً طورت طائرة هيلكوبتر ذاتية القيادة بالكامل.

ولفتت جينكينز إلى أن الولايات المتحدة ستضغط من أجل وضع معايير دولية، بشأن الذكاء الاصطناعي العسكري في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة، في أكتوبر المقبل، في حين تأمل واشنطن أن تطرح تلك المعايير في أوائل نوفمبر.

وتتعامل اللجنة الأولى مع نزع السلاح والأمن الدولي حيث يُنظر إليها على نطاق واسع، على أنها المنتدى الرئيسي لوضع القواعد الدولية بشأن القضايا الأمنية.

ومن المتوقع أن يستند القرار الأميركي إلى "الإعلان السياسي لوزارة الخارجية بشأن الاستخدام العسكري المسؤول للذكاء الاصطناعي والحكم الذاتي"، والذي نُشر في فبراير.

ويتضمن الإعلان استخدام قدرات الذكاء الاصطناعي العسكرية، بطريقة تتفق مع القانون الإنساني الدولي، وإصدار كل دولة مبادئها الخاصة لاستخدام الأنظمة، التي تدعم الذكاء الاصطناعي، كما يدعو أيضًا إلى تمكين قدرات الذكاء الاصطناعي من الانفصال عن النظام إذا كانت تعمل بطريقة غير مقصودة.

ويحث الإعلان أيضًا على مشاركة جميع الإجراءات الحاسمة، لإبلاغ وتنفيذ القرارات المتعلقة بنشر الأسلحة النووية.

وقالت جينكينز إن الولايات المتحدة ناقشت الإعلان مع عدد من الدول، وتلقت ردود فعل إيجابية واقتراحات متنوعة لإجراء تغييرات على تلك المعايير، مشيرة إلى عدم وجود الكثير من المعارضة.

وفي وقت سابق، واجهت الولايات المتحدة انتقادات من الدول النامية بشكل خاص، بسبب معارضة واشنطن لمعاهدة تلزم حظر وتطوير أسلحة باستخدام الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت جينكينز أن واشنطن مستعدة للتعامل مع بكين بشأن معايير الذكاء الاصطناعي العسكري، مؤكدة أن "هذا هو المجال الذي نود العمل فيه مع الصين".

وفي أعقاب اجتماع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان مع كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي، في مالطا في منتصف سبتمبر، قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن الدول ملتزمة بإجراء مشاورات في المجالات الرئيسية بما في ذلك الحد من الأسلحة.

وأعربت جينكينز، وكيل وزارة الخارجية لشؤون الحد من التسلح والأمن الدولي، عن أملها في أن تؤدي هذه الدبلوماسية المتجددة بين واشنطن وبكين "إلى إجراء بعض المناقشات العملية حول القضايا التي أعمل عليها، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والحد من المخاطر".

وأشارت وكيل الوزارة إلى أن المحادثات النووية مع الصين، لن تبدأ بمناقشة معاهدة للحد من عدد الرؤوس الحربية والصواريخ النووية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC