بعد الاتفاق مع السعودية.. انتعاشة نادرة للريال الإيراني

مصرف إيراني
مصرف إيراني

عوّض الريال الإيراني، السبت، بعض الخسائر التي تكبدها في الآونة الأخيرة، مسجلا ارتفاعا تجاوز 6% وسط احتمالات تقلص التوتر في المنطقة بعد الإعلان عن اتفاق الرياض وطهران على استئناف العلاقات الدبلوماسية.

ووفق موقع الصرف الأجنبي الإلكتروني "بونباست دوت كوم" فإن الريال سجل اليوم السبت 447 ألفا مقابل الدولار في السوق الحرة غير الرسمية مقارنة مع 477 ألفا يوم الجمعة. وقال موقع بازار 360 دوت كوم إن سعر الريال بلغ 446500، بحسب رويترز.

هبوط قياسي ثم انتعاشة

وهبط الريال إلى مستوى قياسي عند 601500 للدولار في أواخر فبراير ولكنه عاد للارتفاع في مارس بعد تراجع التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني على ما يبدو مع زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى طهران.

وتوقفت المحادثات بين إيران والقوى العالمية والتي هدفت لكبح برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات منذ سبتمبر، مما أدى لتراجع آفاق الاقتصاد الإيراني.

ومع ارتفاع معدل التضخم السنوي إلى أكثر من 50%، يحاول الإيرانيون حماية قيمة مدخراتهم عن طريق شراء العملات الأجنبية أو الذهب.

وفقد الريال ما يقرب من 30 بالمئة من قيمته منذ بدء الاحتجاجات على مستوى البلاد في سبتمبر بعد وفاة شابة إيرانية كردية في أثناء احتجاز الشرطة لها.

ويقول تجار العملات الأجنبية إن انخفاض الريال نابع جزئيا من الاضطرابات، فضلا عن عزلة إيران المتزايدة في مواجهة العقوبات الغربية بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان واستخدام روسيا طائرات مسيرة إيرانية الصنع في أوكرانيا.

وفي 2018، أضرت إعادة فرض العقوبات الأميركية من الرئيس آنذاك دونالد ترامب بالاقتصاد الإيراني مع الحد من صادرات النفط الإيرانية وتراجع القدرة على الحصول على العملات الأجنبية.

واستمر التوتر مع الولايات المتحدة التي فرضت في الثامن من مارس عقوبات على مسؤولين وشركات إيرانية بسبب ما اعتبرته واشنطن اتهامات بارتكاب انتهاكات حقوقية.

رسائل طمأنة

ونهاية العام الماضي، تقدم محافظ المصرف المركزي الإيراني باستقالته، بعدما فقد الريال نحو 25% من قيمته خلال شهرين، كما سجّل التضخم في ديسمبر نسبة 45% وفق بيانات حكومية.

وفي يناير الماضي، قال الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إن معالجة التضخم وتراجع قيمة الريال تشكّلان أولوية في مشروع موازنة السنة المالية 2023-2024، التي قدّمتها حكومته الى البرلمان.

ولطمأنة الإيرانيين، أكد رئيسي، في كلمة ألقاها في القاعة العامة لمجلس الشورى "البرلمان"، أن "الشفافية، السيطرة على التضخم والأسعار، تحسين مستوى معيشة الشعب، إضافة الى دعم البورصة" هي أولويات ضمن موازنة العام المقبل، الذي يبدأ في 21 مارس في إيران، وفق وكالة فرانس برس. 

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com