اﻷربعاء 28 مايو 2025 م
وفي خطاب أمام المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حث المفوض السامي فيليبو غراندي الدول على احترام حقوق الفارين من الصراع أو الاضطهاد، المكفولة بموجب اتفاقية اللاجئين لعام 1951، التي تم إنشاء الهيئة للإشراف عليها.
وقال: "أطلب منكم بكل جدية أن تركزوا على الأقل على المجالات التي يمكن أن نتفق عليها، خاصة أن الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب الصراع أو الاضطهاد لديهم حقوق كبشر وكلاجئين ونازحين".
وأضاف "إن المهمة التي أوكلتها إلى المفوضية تمر بواحدة من أصعب اللحظات في تاريخنا". "إن العالم منقسم ومجزأ ومنغلق بشكل متزايد".
وساهمت الصراعات من أوكرانيا إلى السودان في نزوح حوالي 110 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم في وقت تتعرض فيه العديد من الحكومات، بما في ذلك حكومات كانت ترحب بها مثل ألمانيا، لضغوط لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة مع طالبي اللجوء مع مكاسب اليمين المتطرف.
كما شددت بعض الدول مثل سلوفاكيا الضوابط الحدودية، بينما يخطط الرئيس الأميركي جو بايدن لإضافة أجزاء إلى الجدار الحدودي لمنع عبور المهاجرين، مواصلة لسياسة الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأوضح غراندي أن المنظمة تواجه عجزاً في التمويل قدره 650 مليون دولار هذا العام، وأن توقعات عام 2024 "أكثر إثارة للقلق".
وأضاف أن "عدم كفاية المساعدات يدفع بعض اللاجئين -مثل أولئك الذين فروا من الصراع في السودان- إلى القيام برحلات خطيرة إلى تونس وإيطاليا، وهذا يذكرنا للأسف بالوضع في عام 2015، عندما انتقل آلاف اللاجئين السوريين وغيرهم من اللاجئين من الشرق الأوسط إلى أوروبا مع بدء انخفاض المساعدة".
ومع ارتفاع عدد وفيات المهاجرين غير الشرعيين، دعا غراندي إلى حلول جديدة "لكامل الطريق"، وقال إن الدول لها الحق في تطبيق الضوابط على الحدود، لكنه وصفها بأنها "غير عملية وقصيرة النظر" للتركيز فقط على تلك الضوابط، ولم يذكر أسماء الدول.
