logo
اقتصاد

الإمارات وجهة أثرياء العالم.. والصين وبريطانيا تعانيان

الصين ستفقد نحو 15200 مليونير هذا العام

الإمارات وجهة أثرياء العالم.. والصين وبريطانيا تعانيان
أشخاص يسيرون على طول طريق نانجينغ للمشاة، في شنغهايالمصدر: رويترز
تاريخ النشر:24 يونيو 2024, 07:33 م

أظهر تقرير حديث، بشأن نوايا أثرياء العالم في الهجرة، أن الصين والمملكة المتحدة، على الترتيب، تتصدران دول العالم التي يُفكر المليونيرات في مغادرتها.

وتوقع تقرير "هينلي" لهجرة الثروات الخاصة، الذي أعدته شركة "هينلي آند بارتنرز" الاستشارية للهجرة، أن تفقد الصين نحو 15200 مليونير هذا العام، وهو أعلى عدد متوقع لدولة في العالم.

وأردف التقرير أن المملكة المتحدة تأتي خلف الصين؛ إذ تسير في طريق خسارة 9500 مليونير هذا العام، وهذا أكثر من ضعف العدد الذي غادر البلاد في عام 2023، وفقا لما نقلته وكالة بلومبرغ للأنباء.

وقال دومينيك فوليك، رئيس مجموعة عملاء القطاع الخاص في هينلي، اليوم الثلاثاء، في بيان: "بينما يتصارع العالم مع عاصفة كاملة من التوترات الجيوسياسية، وعدم اليقين الاقتصادي، والاضطرابات الاجتماعية، يُظهر أصحاب الملايين نواياهم في الهجرة بأعداد قياسية".

 الإمارات وجهة العالم

وتشير أرقام التقرير إلى صافي الوافدين والمغادرين، مما يعكس مكان تزايد أعداد المليونيرات مقابل تقلصها. 

ووجد التقرير أن الوجهة الدولية الأولى لأصحاب الملايين هي دولة الإمارات العربية المتحدة، التي من المقرر أن تجتذب 6700 فرد ثري هذا العام. 

ووفقا لبلومبرغ، كانت الإمارات مفضلة منذ فترة طويلة للأثرياء من الهند والشرق الأوسط الأوسع.

وقال تقرير هينلي إن عدد أصحاب الملايين الذين يعيشون في دبي، أكبر مدن الإمارات، ارتفع بنسبة 78% خلال العقد الماضي.

إذ بذلت الإمارات العربية المتحدة جهودًا متضافرة لجذب الأثرياء، من بينها عدم وجود ضرائب على الدخل الشخصي، ومنطقة زمنية ملائمة لقارات متعددة، ومطار عالمي المستوى.

وأنشأت كل من أبوظبي ودبي أسواقاً مالية متطورة لإغراء الشركات العالمية والمكاتب العائلية بإنشاء فروع لها.

ووفقا للتقرير، كانت الولايات المتحدة ثاني أكبر متلقٍ متوقع للوافدين الجدد من أصحاب الملايين بواقع 3800 شخص، تليها سنغافورة مع 3500 وافد متوقع.

بريطانيا تعاني

ويأتي هذا التقرير في الوقت الذي تستعد فيه بريطانيا لإجراء انتخابات خلال ما يزيد قليلا على أسبوعين، حيث يتقدم حزب العمال المعارض بنحو 20 نقطة على حزب المحافظين الحاكم. ويدعو حزب العمال المعارض إلى زيادة بعض الضرائب على الأثرياء.

كما أن الارتفاع الأخير في مغادرة السكان الأثرياء بريطانيا هو تسارع الاتجاه الذي بدأ في وقت قريب من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. 

ووفقا للتقرير، من عام 2017 حتى العام الماضي، فقدت بريطانيا 16500 مليونير بسبب الهجرة، ويمثل هذا النزوح انتكاسة للبلاد التي كانت على مدى عقود بمثابة نقطة جذب للعائلات الغنية من أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط.

وأظهر التقرير أن أكثر من 7% من أصحاب الملايين المتوقع أن ينتقلوا إلى العالم هذا العام سيغادرون المملكة المتحدة.

وقالت هانا وايت، الرئيسة التنفيذية لمعهد الحكومة في لندن، إن ذلك يعكس "تراكمًا ثابتًا للعوامل" التي تجعل البلاد أقل جاذبية للأغنياء، بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأزمة الطاقة الناجمة عن الحرب في أوكرانيا، والارتفاع اللاحق في التضخم.

وكتبت، في تحليل مصاحب لتقرير هينلي، أن "تدفق الأفراد ذوي الثروات العالية إلى الخارج، الناتج بالفعل عن السياق الاقتصادي والسياسي، يتسارع الآن من خلال القرارات السياسية قبل الانتخابات".

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC