تحول النظرة المستقبلية لتركيا بعد تغير سياسة المركزي

أعلنت وكالة ستاندرد اند بورز للتصنيفات الائتمانية، عن تعديل نظرتها المستقبلية لتركيا من "سلبية" إلى "مستقرة"، وأرجعت هذا إلى التغيرات التي طرأت على السياسة التي تتبعها البلاد.

وأبقت الوكالة في الوقت نفسه على التصنيف الائتماني للبلاد عند مستوى B.

وأشارت الوكالة بأن الفريق الاقتصادي الجديد في تركيا يتخذ إجراءات تهدف إلى تهدئة الاقتصاد المحموم واستقرار سعر الصرف دون تقويض الاستقرار المالي.

رفع الفائدة

وكانت ستاندرد اند بورز قد عدلت نظرتها المستقبلية لتركيا إلى "سلبية" في مارس الماضي، مشيرة إلى أوجه الضعف المرتبطة بأسعار الفائدة المنخفضة والإقراض الموجه والقيود التنظيمية على مراكز العملات الأجنبية وأسعار الفائدة.

وكان قد قرر البنك المركزي التركي رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها في أكثر من ربع قرن متفقًا مع توقعات الاسواق، وذلك في إطار حملة البنك لكسر موجة التضخم التي تتجه من جديد صوب اعلى مستوياتها في نحو ربع قرن.

فقد رفع البنك، الأسبوع الماضي، سعر الفائدة الأساسي بـ 500 نقطة أساس ليصل إلى 30% في ثاني شهر على التوالي لتشديد السياسة النقدية.

وأكد البنك المركزي، الذي رفع الفائدة بمقدار 2150 نقطة أساس منذ يونيو أنه مستعد لمزيد من الرفع في أسعار الفائدة إذا اقتضى الأمر لكبح جماح التضخم.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري عدلت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية لتركيا إلى "مستقرة" وأكد على تصنيفها الائتماني عند B .

توقعات التضخم

وقالت لجنة السياسة النقدية في البنك المركزي التركي: "كان التضخم أعلى من التوقعات في شهري يوليو وأغسطس، وفي غضون ذلك يستمر المسار القوي للطلب المحلي والجمود في أسعار الخدمات".

وأشارت اللجنة إلى أن ارتفاع أسعار النفط والتدهور المستمر في توقعات التضخم يخلق ضغوطا تصاعدية إضافية على التضخم.

وأوضحت إلى أن الاتجاه الرئيسي للتضخم الشهري سيبدأ في الانخفاض، مع التأكيد على تصميم المركزي التركي على تحقيق انخفاض التضخم بما يتماشى مع المسار الوارد في التقرير في عام 2024.