وول ستريت
وول ستريت الرئيس الصيني شي جين بينغ، Shutterstock

لقاء بين الرئيس الصيني وقادة أعمال أميركيين في بكين

يخطط الزعيم الصيني شي جين بينغ، للقاء مجموعة من قادة الأعمال الأميركيين الأسبوع المقبل، بعد منتدى ترعاه الحكومة الصينية، في الوقت الذي تكثف فيه بكين جهودها لجذب الشركات الأميركية، وسط هجرة رأس المال الأجنبي.

ومن المقرر أن يلتقي الزعيم الصيني يوم الأربعاء، مع الرئيس التنفيذي لشركة تشب للتأمين، إيفان غرينبيرغ، إلى جانب ستيفن أورلينز، رئيس اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية، وكريغ ألين، رئيس مجلس الأعمال الأميركي الصيني، بحسب مصادر مطلعة.

ولا تزال قائمة المشاركين قيد الاكتمال، وقالت المصادر إن بكين قد تلغي الاجتماع في اللحظة الأخيرة.

ويتوجه المسؤولون التنفيذيون الأميركيون إلى العاصمة الصينية، في نهاية هذا الأسبوع، لحضور منتدى التنمية الصيني، وهو تجمع سنوي يجتمع فيه قادة الأعمال العالميون، مع صناع السياسة الصينيين، ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع الذي يستمر يومين، يوم الأحد. وتشمل المواضيع المقررة مناقشتها، النمو الاقتصادي في الصين والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ، وفقاً لمسودة جدول الأعمال التي اطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال.

وينعقد منتدى هذا العام، في الوقت الذي يواجه فيه ثاني أكبر اقتصاد في العالم رياحاً معاكسة، بما في ذلك التباطؤ الاقتصادي وضعف الاستهلاك، وتراجع استثمارات القطاع الخاص في الصين. وتسعى الشركات الأجنبية أيضاً إلى الحصول على تطمينات من بكين، بشأن اللوائح التنظيمية والمخاطر التشغيلية المتزايدة.

وبعد الابتعاد عن الأضواء في منتدى العام الماضي، سيعود قادة الأعمال الأميركيون إلى الحضور هذا العام. ووفقاً لمسودة قائمة المندوبين، التي تم توزيعها على الحضور، واطلعت عليها صحيفة وول ستريت جورنال، ستشكل الولايات المتحدة أكبر، وفد أعمال عالمي في اجتماع هذا الشهر، حيث من المتوقع أن يحضر 34 من بين أكثر من 85، من كبار المسؤولين التنفيذيين القادمين من الشركات الأميركية متعددة الجنسيات.

وفي شهر مارس الماضي، حضر 23 فقط من قادة الأعمال من الشركات الأميركية، وابتعاد العديد منهم وسط توتر العلاقات السياسية، بين الولايات المتحدة والصين منذ عقود. وفي أوائل عام 2023، أسقطت القوات الجوية الأميركية ما قالت إنه بالون مراقبة صيني، قبالة ساحل ولاية كارولينا الجنوبية، وكانت واشنطن تكثف الضغط بشأن علاقات تطبيق الفيديو القصير الشهير "تيك توك" مع الصين.

ومن بين الحاضرين المتوقعين من الرؤساء التنفيذيين هذا العام، تيم كوك من شركة "أبل"، وستيفن شوارزمان من "بلاكستون"، وكين غريفين من صندوق التحوط "سيتادي"ل، ونويل كوين من "بنك إتش إس بي سي".

ومن بين كبار قادة الأعمال الآخرين الحاضرين هذا العام، الرؤساء التنفيذيون لصناعة الرقائق، مثل سانجاي ميهروترا من شركة "ميكرون تكنولوجي"، وليزا سو من شركة "إيه إم دي"، والرئيس التنفيذي لشركة الطاقة "إكسون موبيل" دارين وودز.

ويخطط أيضاً كبار المسؤولين التنفيذيين من شركة الأغذية الأميركية "كارغيل"، وشركتي الأدوية "بريستول مايرز سكويب" و"فايزر" للحضور. في حين سيظهر كل من الرؤساء التنفيذيين لاكسمان ناراسيمهان من "ستاربكس"، وديرك فان دي بوت من شركة الوجبات الخفيفة "مونديليز إنترناشيونال"، وإنريكي لوريس من "إتش بي" لأول مرة في المنتدى.

وعلى الرغم من الإقبال الكبير المتوقع، إلا أن اجتماع هذا العام، كان يكتنفه الغموض، حيث لا تزال هوية المتحدث الرئيسي للمؤتمر ــ وهو عادة زعيم صيني كبير ــ غامضة، دون تقديم تفاصيل محددة للمشاركين، ولم تكن هناك أيضاً إعلانات عامة حول المنتدى، ولا أي موقع ويب مخصص له.

اللقاء المخطط له مع الرئيس الصيني بعد المنتدى، هو متابعة بكين عشاءً استضافته اللجنة الوطنية للعلاقات الأميركية الصينية، ومجلس الأعمال الأميركي الصيني، في سان فرانسيسكو في نوفمبر، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

وفي عشاء نوفمبر/تشرين الثاني، حيث دفع المشاركون 40 ألف دولار لكل منهم، مقابل الحصول على مقعد على طاولة شي، سعى الزعيم الصيني إلى الاستعانة بالشركات الأميركية لتخفيف التوترات الثنائية، لكنه لم يقدم أي طمأنينة للمسؤولين التنفيذيين، الذين أزعجهم تركيز بكين المتزايد على الأمن القومي، والتهديدات الغربية المتصورة.

وقال كين غاريت، المستشار البارز في مجموعة استشارات الأعمال "ألبرايت ستونبريدج غروب" في شنغهاي، إن الشركات من المرجح أن تؤكد للرئيس شي، تأثير التوترات بين الولايات المتحدة والصين على التجارة، وتعرب عن أملها في أن تظل العلاقات مستقرة. وأضاف أنه قد يثير المسؤولون التنفيذيون أيضاً، قضايا مثل لوائح نقل البيانات، والحواجز أمام الوصول إلى الأسواق، والمشتريات الحكومية والإعانات.

وقبل عشاء سان فرانسيسكو في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث صفق الرؤساء التنفيذيون الأميركيون لشي بحفاوة بالغة، كان آخر اجتماع معلن بين الزعيم الصيني ومجموعة من المديرين التنفيذيين الأميركيين البارزين في يونيو/حزيران 2018، عندما طلب الزعيم الصيني من قادة الأعمال العالميين في بكين، المساعدة في مكافحة الحمائية، ووعد بفتح السوق الصينية بشكل أكبر أمام المستثمرين الأجانب.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com