اﻷربعاء 16 يوليو 2025 ص
تواجه المصانع والمزارع التركية، في المناطق المتضررة من الزلازل مؤخرا، نقصا في العمالة بعد رحيل كثيرين، إلى أجزاء أخرى من البلاد بحثا عن الأمان، وفق وكالة بلومبرغ للأنباء.
وأودى زلزال مدمر في 6 فبراير الجاري، بحياة أكثر من 41 ألف شخص في تركيا، كما انهارت عشرات الآلاف من المباني.
وبحسب بلومبرغ، تعين على الناجين الذين وجدوا أنفسهم بلا مأوى، أو الذين ساورهم الخوف من العودة إلى المباني المتضررة، العثور على مأوى مؤقت في الخيام والسيارات والفنادق، أو الهجرة إلى أماكن أخرى.
وقال رئيس جمعية الصادرات الزراعية، كاظم تايجي، لوكالة الأناضول، إن "الخسارة الرئيسية في الإنتاج هي بسبب الأشخاص الذين يغادرون المنطقة"، دون التطرق إلى أرقام.
وأمس الاثنين، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن خطة لبناء 200 ألف منزل في 11 محافظة تركية تضررت من الزلزال المدمر.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي من محافظة هاتاي (جنوب)، الأكثر تضررا من الزلزال، إن ارتفاع المباني لن يزيد على 3 أو 4 طوابق، لافتا إلى أنه ستتم إعادة تشييد كافة المباني على أرض صلبة، بحسب المعايير الجيدة، وسيتم بناء هذه المساكن بداية من مارس.
وأوضح أن هذه المنازل سيتم بناؤها بعيدا عن خطوط الصدع، وأقرب إلى مناطق الجبال من أجل الحماية من المشاكل الناجمة عن الأرضية غير المتينة، مضيفا: "سنبني إسكندرون وأنطاكية ووارسوز مجددا، سنعيد البناء من الصفر".
وتعهد أردوغان بأنه سيتم بدء نقل المواطنين، الذين يعيشون في الخيام والحاويات إلى مساكنهم الجديدة في غضون عام من الآن.
وأوضح أنه سيتم بناء 130 ألفا من المنازل والوحدات السكنية، في محافظات هاتاي وكهرمان مرعش ومالاتيا، وهي أكثر المحافظات الـ11 تضررا من الزلزال.
وأشار الرئيس التركي إلى أنه سيتم أيضا إعادة بناء أماكن العبادة، لافتا إلى أن حوالي 115 ألف شخص تم إنقاذهم من تحت الأنقاض، مؤكدا أن البنوك العامة ستلغي ديون الأشخاص الذين لقوا مصرعهم في الزلزال.
ونوه أردوغان إلى أنه تمت تلبية حاجات 1.69 مليون شخص، للحصول على مأوى بعد وقوع الكارثة، وأنه تم إجلاء 375 ألف منكوب من المحافظات الأكثر تضررا، إلى مدن أخرى في البلاد، ثلاثة أرباعهم عن طريق الجو.
والأسبوع الماضي، قال اتحاد الشركات والأعمال التركي، إنه من المرجح أن تؤدي خسائر الزلزال المدمر إلى خسارة تزيد على 84 مليار دولار، أو حوالي 10% من الناتج المحلي الإجمالي.
وأضاف، في بيان، أن الكارثة ستؤدي إلى خسائر بنحو 70.8 مليار دولار للمباني السكنية، فضلا عن 10.4 مليار دولار أخرى في صورة خسارة بالدخل القومي.
وحول الخسائر في القوى العاملة، أوضح أنها ستكلف الاقتصاد التركي 2.9 مليار دولار، حيث تضررت حوالي 10 محافظات، و13.5 مليون شخص في جنوب شرق البلاد جراء الزلازل.
