قطاع التجزئة ينعش الإقبال على الأسهم الأميركية في يناير

استمرت التدفقات الصافية إلى الأسهم الأميركية من قبل مستثمري قطاع التجزئة في الارتفاع خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأ سوق الأسهم العام الجديد في مزاج مزدهر، في حين يرى محللو البيانات في فاندا للأبحاث أن وتيرة الشراء قد تنخفض بسهولة في حال توقف زخم الصعود.

ويرى نائب الرئيس الأول لشركة فاندا للأبحاث، ماركو إياتشيني، أن السبب وراء قفزة يناير هو الإقبال الكبير من قبل تجار التجزئة على الأسهم الأميركية.

وقال إياتشيني، إن ارتفاع السوق في شهر يناير يأتي بسبب موجة من التغطية على المكشوف للمستثمرين المؤسسين، والطلب المتزايد على الأسهم من قبل مستثمري التجزئة، مشيراً إلى أنه على الرغم من الانتعاش في المشتريات لم يتعاف تدفق التجزئة الإجمالي بعد إلى المستويات المرتفعة السابقة، ما يعني أن المسار الهبوطي طويل الأجل لايزال.

ويتوقع الخبراء أن يحافظ مستثمرو التجزئة على مستويات عالية من المشاركة في الأسهم الفردية، قبل إعلان الشركات التي تشكل أكثر من نصف القيمة السوقية لمؤشر S&P 500، عن تقرير الأرباح خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك مايكروسوفت وتسلا وIBM وألفابيت.

وسيطر سهم شركة تسلا على معدلات الإقبال، وبلغ صافي مشتريات المستثمرين الفرديين لسلة من ثمانية أسهم تكنولجية شهيرة، ذروته مؤخراً في نوفمبر، وذلك قبل الانخفاض الحاد الذي استمر حتى العام، وذلك وفقاً لبيانات Vanda Research.

ومنذ الانخفاض الحاد، ارتفع الشراء بشكل طفيف في العام الجديد مع انتعاش أسهم التكنولوجيا.

وحافظت أسهم شركة تسلا على المستثمرين الأفراد، بمعدل ثابت منذ نهاية 2021، حيث تضاعفوا عندما انخفض السهم ليغلق عام 2022 على انخفاض.

وأنفق المستثمرون المزيد من الأموال لشراء أسهم تسلا في الأشهر الستة الماضية، مقارنة بالخمس سنوات السابقة، وفي العاشر من يناير الجاري سجل صافي مشتريات أسهم تسلا ليوم واحد، رقماً قياسيا بلغ 316 مليون دولار.

وقال المحلل من شركة Vanda لوكاس مانتل، في إشارة إلى شركة تسلا، إنه مع تعرض الأسواق لضربة كبيرة، تحول اهتمام مستثمري التجزئة إلى أسهم التكنولوجيا المفضلة لديهم، وذلك بدلاً من الاستثمار في جميع أنحاء القطاع.

 وغيرت معركة مجلس الاحتياطي الفيدرالي لترويض التضخم، من خلال الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة بشكل مفاجئ من التوقعات لأسهم التكنولوجيا الكبرى، والتي رفعت على مدار سنوات مؤشرات الأسهم الرئيسية إلى مستويات عالية جديدة، بينما أجبر المستثمرون على إعادة تقييم إيجابيات وسلبيات الاستثمار، في الشركات التي تركز جاذبيتها على احتمالية تحقيق أرباح ضخمة بعد سنوات.

 ومع قيام 11% من الشركات المدرجة في S&P 500 بالإبلاغ عن نتائج الربع الرابع، توقع 67% من الشركات عوائد على الأسهم أعلى من التقديرات، بينما أبلغ 64% من الشركات عن توقعات إيجابية للإيرادات وفقاً لما ذكره كبير المسؤولين ومحلل الأربح في FactSet جون بوترز.

 وقال بوترز في مذكرة نشرت يوم الجمعة، إن أرباح الشركات المدرجة في S&P 500 للربع الرابع انخفضت بنسبة 4.6%، موضحاً أنه في حال كان هذا هو الانخفاض الفعلي للربع، فستكون هي المرة الأولى التي يسجل فيها المؤشر انخفاضاً سنوياً في الأرباح منذ الربع الثالث لعام 2020 والذي بلغ حينها 5.7%.

وأغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع يوم الجمعة، بقيادة سهم نيتفلكس وألفابيت، حيث ارتفع السهمان بنسبة 8.5% و 5.3% على التوالي.

 وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 2.7٪ محققًا مكاسب أسبوعية بنسبة 0.6٪، وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 330 نقطة أو 1٪ ليغلق عند 33375.

و ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 1.9٪ يوم الجمعة ، لكنه سجل خسارة أسبوعية بنسبة 0.7٪ ، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز.