الانهيار وشيك.. اتفاق الحبوب بين انسحاب روسيا وبديل أوكرانيا

اتفاق الحبوب
اتفاق الحبوبرويترز
يبدو أن اتفاق تصدير الحبوب يقترب من خط النهاية يومًا تلو الآخر، مع استمرار التلويح الروسي بإنهاء هذا الاتفاق.

وفي غضون ذلك بدأت السلطات الأوكرانية في البحث عن بديل لتصدير الحبوب الأوكرانية، في حال توقف الاتفاق.

لا يزال هناك احتمال كبير لانسحاب روسيا من اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود في يوليو رغم استمرار المحادثات
موسكو
بعد عام

وفي العام الماضي توسطت الأمم المتحدة وتركيا في اتفاق بين موسكو وكييف في يوليو الماضي، لتوفير عبور آمن للحبوب في البحر الأسود.

وذلك للمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية، التي تفاقمت بسبب العمليات العسكرية في كييف وحصار موانئ أوكرانيا على البحر الأسود.

اقرأ أيضًا- مفاجأة للعملات المشفرة.. بريطانيا تسحب البساط من الجميع

احتمال كبير

وفي غضون ذلك قالت وكالة الإعلام الروسية اليوم الأربعاء، :"إنه لا يزال هناك احتمال كبير لانسحاب روسيا، من اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود في يوليو، رغم استمرار المحادثات".

وأشارت روسيا أكثر من مرة إلى أنها لم تحصل على ما تريده من الاتفاق، الذي سمح بشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية وينتهي العمل به في 18 يوليو.

مع عرقلة روسيا فعليا عمل ممر الحبوب، يتعين علينا الاستعداد لاستقبال كل صادرات المحصول الجديد تقريبا في موانئ الدانوب
ديميترو بارينوف
البحث عن بديل

وفي غضون ذلك أعلنت هيئة الموانئ البحرية الأوكرانية، أنه يجب على أوكرانيا الاستعداد لأن يكون تصدير الحبوب عبر موانئ نهر الدانوب بشكل شبه تام.

وعزت هيئة الموانئ البحرية الأوكرانية هذا التوجه، إلى أن روسيا تمنع فعليا صادرات البحر الأسود، وفقًا لبيان الهيئة.

وقال ديميترو بارينوف، نائب رئيس هيئة الموانئ البحرية الأوكرانية: "مع عرقلة روسيا فعليا عمل ممر الحبوب، يتعين علينا الاستعداد لاستقبال كل صادرات المحصول الجديد تقريبا في موانئ الدانوب".

اقرأ أيضًا- ضربة وشيكة.. واشنطن تتجه لتصعيد حرب الرقائق مع بكين

تهديد موسكو

وهددت موسكو بعدم تمديد الاتفاق إلى ما بعد 18 يوليو، ما لم تتم تلبية مجموعة مطالب تتضمن تذليل العقبات أمام صادرات الحبوب والأسمدة الروسية.

وتقول موسكو إن الوعود بالمساعدة في هذا الأمر لم تتحقق من الجانب الغربي حتى الآن.

الوضع الآن

ويخرج نحو نصف صادرات أوكرانيا الزراعية عبر موانئ البحر الأسود، في حال تشغيل ممر الحبوب الآمن.

بينما يمر ربع الصادرات عبر موانئ الدانوب وربع آخر عبر حدود أوكرانيا الغربية.

وقالت هيئة الموانئ البحرية هذا الشهر، إن ثلاثة موانئ أوكرانية على نهر الدانوب صدرت ثلاثة ملايين طن من الغذاء في مايو.

وتعد أوكرانيا دولة منتجة ومصدرة رئيسية للحبوب، لكن الإنتاج انخفض بشكل حاد منذ بداية الأزمة في فبراير 2022.

اقرأ أيضًا- لأول مرة بـ20 شهرًا.. خام دبي يتجاوز برنت القياسي

تصدير الحبوب

وفي وقت سابق قال السكرتير الصحفي لرئيس الاتحاد الروسي ديميتري بيسكوف: "تفجيرات خط أنابيب الأمونيا توجلياتي أوديسا يعقد الموقف مع تمديد صفقة الحبوب".

وسبق أن انسحبت روسيا من الصفقة في نوفمبر من العام الماضي لفترة وجيزة، متهمة أوكرانيا بمهاجمة أسطولها في شبه جزيرة القرم - لكنها عادت للالتزام بها من جديد بعد أيام قليلة.

ووفقا لبيسكوف: "فإن مثل هذه الحالة الطارئة يمكن أن تؤثر بشكل سلبي على مصير صفقة الحبوب".

وأشار بيسكوف إلى أن التفجيرت الأخيرة لخط أنابيب توجلياتي أوديسا باتت جزءا لا يتجزأ من استمرار صفقة الحبوب.

التمديد الأخير

وفي 18 مايو الماضي مُددت صلاحية الاتفاق، الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير ملايين الأطنان من الحبوب عبر البحر الأسود، رغم استمرار الصراع مع روسيا.

وأعلن عن تمديد الاتفاق لمدة شهرين، قبل يوم واحد على موعد نفاد صلاحيته، بعد مناقشته بين الأمم المتحدة وتركيا، بينما كانت هناك مخاوف من أن تنسحب روسيا من الاتفاقية.

وجددت صلاحيته عدة مرات منذ ذلك الوقت، على الرغم من الانتقادات الروسية لفرض عقوبات غربية على قطاعها الزراعي.

وتعد أوكرانيا من أبرز الدول المنتجة للحبوب، لكن السفن الروسية منعت وصول إنتاجها إلى موانئ في البحر الأسود منذ بداية حرب أوكرانيا في فبراير 2022.

اقرأ أيضًا- ولي العهد السعودي: نيوم وذا لاين يصنعان حضارة جديدة

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com