هدوء تراجعات الدولار أبطأ من صعود الذهب
«الفيدرالي» يتمسك بموقفه ويراقب تأثير الرسوم
سكنت انتفاضة الذهب وحقق ارتفاعات طفيفة في التعاملات الصباحية اليوم الأربعاء، بعد ارتفاعين كبيرين نجح خلالها الذهب في قطع سلسلة تراجعات كبيرة بلغت ذروتها نهاية الأسبوع الماضي بعدما خسر ما يزيد على 2%.
في غضون ذلك تترقب الأسواق بيانات التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن (ADP) خلال يونيو، في محاولة لاستنباط مسار أسعار الفائدة وسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي».
◄ ارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية اليوم الأربعاء، أقل من 3 دولارات في الأونصة أو ما يعادل 0.1%، إلى أعلى 3341.1 دولار للأونصة.
◄ زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم شهر أغسطس حوالي 3.5 دولار في الأونصة أو ما يعادل 0.1% إلى أعلى 3353 دولاراً للأونصة.
◄ في وقت سابق اليوم، نزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 3330.68 دولار، وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3% إلى مستويات 3340.60 دولار.
◄ ارتفعت أسعار الذهب أمس، أكثر من 42 دولاراً لتواصل تسجيل المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، مع انخفاض مؤشر العملة الأميركية أمام سلة العملات الرئيسة.
◄ عزز من مكاسب الذهب تزايد حالة عدم اليقين لسياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن الرسوم الجمركية قبل الموعد النهائي في 9 يوليو؛ ما دفع المستثمرين نحو أصول الملاذ الآمن.
◄ كانت أسعار الذهب أنهت تعاملاتها، أمس الأول، على ارتفاع بأكثر من 20 دولاراً في الأونصة، في محاولة لتعويض جزء من الخسائر التي لحقت بها في الأسبوع الماضي.
قال رئيس الفيدرالي جيروم باول في تجمع للبنوك المركزية أمس، إن «المركزي الأميركي» يخطط للانتظار ومعرفة المزيد عن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم قبل خفض أسعار الفائدة، منحياً مرة أخرى مطالب ترامب بإجراء تخفيضات فورية وعميقة في أسعار الفائدة.
وأضاف، في كلمة ألقاها خلال منتدى في البرتغال، إن الاقتصاد الأميركي في وضع جيد جداً، وأنه باستبعاد الرسوم الجمركية، فإن التضخم يتحرك كما هو متوقع ومأمول منه.
وتتوقع الأسواق حالياً خفضين لأسعار الفائدة بإجمالي 50 نقطة أساس هذا العام، بدءاً من سبتمبر.
ويعزز انخفاض أسعار الفائدة من فرص تراجع الدولار ما يزيد جاذبية الذهب؛ إذ يؤدي ذلك إلى انخفاض تكلفة حيازة السبائك على حائزي العملات الأخرى.
يترقب المستثمرون الآن بيانات التوظيف الأميركية، المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، «بيانات التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي»، وبيانات الوظائف غير الزراعية إجمالاً غداً.
في غضون ذلك، زادت فرص العمل بالولايات المتحدة بشكل غير متوقع في مايو، لكن انخفاض التوظيف أضاف إلى مؤشرات تباطؤ سوق العمل وسط حالة من عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب على الواردات.
من المتوقع أن تُظهر بيانات الوظائف غير الزراعية التي ستصدر غداً، 110 آلاف وظيفة جديدة في يونيو، بانخفاض عن 139 ألف وظيفة في مايو.
كتب رئيس قسم الاقتصاد الكلي العالمي في «تاست لايف» إيليا سبيفاك في مذكرة: «أكبر خطر على الذهب هو صدور نتائج قوية بشكل غير متوقع لبيانات الوظائف غير الزراعية، لكن من المستبعد حدوث ذلك على ما يبدو».
تعزز حالة عدم اليقين الاقتصادي وضعف الدولار من الإقبال على أصول الملاذات على غرار المعدن الاصفر الذي قفز إلى ذروته التاريخية مع اشتعال حرب التعريفات في أبريل الماضي.
دعم صمود الذهب تراجع الدولار أمس؛ إذ أدى مشروع قانون الضرائب والإنفاق الذي طرحه ترامب إلى تأجيج المخاوف حيال الآفاق المالية إلى جانب القلق بشأن الاتفاقات التجارية، وهو ما وضع ضغوطاً على المعنويات.
في الوقت نفسه، قال ترامب إن الولايات المتحدة قد تتوصل إلى اتفاق تجاري مع الهند من شأنه أن يساعد الشركات الأمريكية على المنافسة في البلد الآسيوي، بينما ألقى بشكوك حول اتفاق محتمل مع اليابان.