بأمر ترامب.. لا «سنتات» أميركية بعد اليوم

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إنه وجه وزارة الخزانة بالتوقف عن سك عملات معدنية جديدة، مشيراً إلى ارتفاع تكلفة إنتاج العملة المعدنية فئة سنت واحد.

كتب ترامب في منشور على منصته «تروث سوشيال»: «لفترة طويلة جدا، كانت الولايات المتحدة تطبع بنسات تكلفنا حرفياً أكثر من سنتين». 

أضاف ترامب على منصة التواصل التي يمتلكها: «هذا إسراف شديد!.. وتابع «لقد أصدرت تعليمات لوزير الخزانة الأميركية بالتوقف عن إنتاج بنسات جديدة».

أرسل ترامب الرسالة إلى وزارة الخزانة في أثناء مغادرته نيو أورلينز بعد مشاهدة النصف الأول من مباراة السوبر بول.

الأحدث

تُعد هذه الخطوة التي اتخذها ترامب هي الأحدث في إطار الجهود السريعة التي تبذلها إدارته الجديدة لإحداث تغيير شامل من خلال الأوامر التنفيذية والإعلان بشأن قضايا تتراوح من الهجرة، إلى الرسوم الجمركية.

لم يطرح ترامب رغبته في إلغاء البنس في أثناء حملته الانتخابية، لكن وزارة كفاءة الحكومة التي يرأسها إيلون ماسك أثارت احتمالية إلغاء البنس في منشور على موقع إكس الشهر الماضي، سلطت فيه الضوء على تكلفة البنس.

خسارة

أعلنت دار سك العملة الأميركية عن خسارة قدرها 85.3 مليون دولار في السنة المالية 2024 التي انتهت في سبتمبر على ما يقرب من 3.2 مليار بنس أنتجتها.

بلغت تكلفة كل بنس ما يقرب من 0.037 دولار، ارتفاعًا من 0.031 دولار في العام السابق، وفقا لبيانات دار سك العملة الأميركية.

كما تخسر الدار أيضًا أموالاً على العملات المعدنية فئة النيكل، حيث تبلغ تكلفة تصنيع كل عملة بقيمة خمسة سنتات ما يقرب من أربعة عشر سنتاً.

قانون

من غير الواضح ما إذا كان ترامب يملك السلطة لإلغاء العملة المعدنية من فئة سنت واحد من جانب واحد دون موافقة الكونغرس.

وفقاً للدستور الأميركي فإن مواصفات العملة، بما في ذلك حجم ومحتوى المعدن في العملات المعدنية، يحددها الكونغرس.

قدم أعضاء الكونغرس مراراً وتكراراً تشريعات تستهدف العملة المعدنية المصنوعة من الزنك والمطلية بالنحاس، إذ حاولت المقترحات على مر السنين تعليق إنتاج البنس مؤقتاً، أو إلغاؤه من التداول، أو اشتراط تقريب الأسعار إلى أقرب خمسة سنتات، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس.

 

الثانية

لن تكون هذه المرة الأولى التي تتخلص فيها الولايات المتحدة من عملاتها المعدنية الأقل قيمة، إذ أوقف الكونجرس العمل بعملة النصف سنت في عام 1857.

يأتي ذلك، بينما ركزت إدارة ترامب الجديدة بشكل كبير على خفض التكاليف، حيث استهدف ماسك، الذي تم تعيينه لقيادة هذه المهمة، وكالات بأكملها وشرائح كبيرة من القوى العاملة الفيدرالية، بينما يحاول تحديد هدف توفير ترليوني دولار.

كتب ترامب في وقت سابق في منشور على تروث سوشيال: «دعونا نتخلص من النفايات في ميزانية دولنا العظيمة، حتى لو كان ذلك في شكل فلس واحد في كل مرة».