أعلنت ليندا ياكارينو، الرئيسة التنفيذية لمنصة «إكس» المملوكة للملياردير إيلون ماسك، استقالتها، رسمياً، من منصبها، بعد نحو عامين من تعيينها في مايو 2023، في خطوة تمثّل تحوّلاً جديداً في هيكل القيادة بالشركة التي تمر بتحولات إستراتيجية متسارعة.
تأتي الاستقالة في أعقاب جدل أثارته تصريحات معادية للسامية أطلقها برنامج الذكاء الاصطناعي «غروك»، المملوك لشركة «إكس إيه آي» التي أسسها ماسك، والتي اندمجت مع «إكس»، في مارس الماضي، ضمن صفقة تبادل أسهم قُدّرت فيها قيمة «إكس إيه آي» بنحو 80 مليار دولار، مقابل تقييم منصة «إكس» بـ33 مليار دولار.
وكتبت ياكارينو في منشور لها عبر المنصة: «عندما تحدثتُ لأول مرة مع ماسك عن رؤيته لـ«إكس»، أدركتُ أنها ستكون فرصة العمر لتنفيذ مهمة غير اعتيادية، أنا ممتنة له على منحي الثقة والمسؤولية لحماية حرية التعبير، والمساهمة في إعادة هيكلة الشركة وتحويلها إلى تطبيق كل شيء».
وفيما لم توضح ياكارينو أسباب الاستقالة بشكل مباشر، نقل موقع «سي إن بي سي» عن مصدر مطّلع أن خروجها من المنصب كان قيد الترتيب منذ أكثر من أسبوع، فيما اكتفى ماسك بالتعليق على منشورها برسالة شكر موجزة قال فيها: «شكراً لكِ على مساهماتك».
وكانت ياكارينو قد انضمت إلى «إكس» بعد مسيرة مهنية بارزة في شركة «إن بي سي يونيفرسال»، حيث شغلت منصب رئيسة الإعلانات العالمية.
وكُلّفت ياكارينو في «إكس» بإدارة العمليات التجارية، بما في ذلك ملف العلاقات مع المعلنين، وسط حالة من الارتباك داخل السوق بشأن سياسات المحتوى الجديدة التي تبنّاها ماسك بعد استحواذه على «تويتر» مقابل 44 مليار دولار.
واجهت ياكارينو ضغوطاً متزايدة خلال فترة إدارتها، و لاسيما بعد التصريحات التي أدلى بها ماسك خلال قمة «ديلبوك» 2023، والتي وجّه فيها انتقادات لاذعة للمعلنين.
وردّت ياكارينو حينها برسالة حاولت فيها التخفيف من وقع التصريحات، مؤكدة أن «إكس تقف عند تقاطع فريد بين حرية التعبير والشارع التجاري، وأن مجتمع «إكس» قوي، ويرحب بالشركاء».
وتفتح استقالة ياكارينو الباب أمام تساؤلات بشأن مستقبل قيادة الشركة، في ظل استمرار ماسك في تنفيذ رؤيته لتحويل «إكس» إلى تطبيق شامل يدمج بين وسائل التواصل، والخدمات المالية، والذكاء الاصطناعي.