تركيا تحظر تطبيق «غروك» بسبب محتوى مسيء

أعلنت النيابة العامة في أنقرة، اليوم الأربعاء، أنها حظرت برنامج «غروك» (Grok)، وهو برنامج المحادثة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي وطورته شركة «إكس إيه آي» (xAI) التابعة لرجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، وبدأت النيابة التركية في فتح تحقيق بشأن المحتوى المسيء للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وذكرت صحيفة «دايلي صباح» التركية، أن تركيا قد تفرض حظراً على الوصول إلى «غروك» إذا لزم الأمر، وسط سلسلة من الردود الهجومية، حيث نشر روبوت الدردشة، عبارات بذيئة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ووالدته الراحلة وشخصيات أخرى، أثناء الرد على أسئلة المستخدمين على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي.

وقالت الصحيفة إن ردود الفعل الهجومية كانت موجهة أيضاً إلى مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك والقيم الدينية، ما دفع مكتب المدعي العام في أنقرة إلى رفع دعوى قضائية لفرض قيود بموجب قانون الإنترنت التركي، بحجة تهديد النظام العام.

ووافقت محكمة جنائية على الطلب في وقت مبكر من صباح الأربعاء، وأمرت هيئة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (BTK) بتنفيذ الحظر.

بدوره، قال وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، إن «الذكاء الاصطناعي عبارة عن برمجية تعمل ضمن الحدود والأذونات التي تُمنح لها، بالتأكيد، تُحسن نفسها بنفسها، لكن في نهاية المطاف، تبقى برمجية، لذلك، من غير المقبول أن تُسيء إلى الناس بناء على طلبهم».

وقال أورال أوغلو بأن السلطات التقت بممثلي شركة «إكس»، ونقلت إليهم طلباً بإزالة بعض المحتوى، ولم يُفصح عن موعد هذا الاجتماع.

من جهته، قال يامان أكدينيز، خبير قانون الإنترنت في جامعة إسطنبول، إن السلطات التركية حددت نحو 50 منشوراً لغروك كأساس للتحقيق، وحكمت على حظر الوصول وإزالة محتوى معين لحماية النظام العام.

وتعد هذه الحادثة جزءاً من جدل أوسع نطاقاً حول التحديث الأخير الذي تم إجراؤه على تطبيق غروك، والذي أدى إلى ظهور المزيد من الاستجابات غير الصحيحة على المستوى السياسي.

في المقابل، أفادت شركة «إكس» أنها على علم بالمنشورات الأخيرة واتخذت إجراءات فورية لإزالة المحتوى غير اللائق، مُضيفة في بيان رسمي «منذ أن أصبحت على علم بالمحتوى، اتخذت شركة إكس إيه آي إجراءات لحظر خطاب الكراهية قبل أن ينشر غروك على إكس».

وأضاف البيان أن «إكس إيه آي يقوم بتدريب البحث عن الحقيقة فقط، وبفضل ملايين المستخدمين على إكس، ونحن قادرون على تحديد النموذج وتحديثه بسرعة حيث يمكن تحسين التدريب».

وفي شهر مايو، تسبب غروك في جدل بسبب إنشاء منشورات مضللة وغير مرغوب فيها تشير إلى «الإبادة الجماعية البيضاء» في جنوب إفريقيا، والتي ألقت شركة إكس إيه آي باللوم فيها على تعديل غير مصرح به.

ويُمثل هذا التحقيق أول تحقيق رسمي في أي برنامج دردشة آلي في تركيا منذ إطلاق «شات جي بي تي».