وفي غضون ذلك حذر جيمي ديمون من رياح عكسية قد تعصف بالأسواق، ورأى أن انهيار بعض البنوك المتوسطة لن يضر، وأشار إلى خطورة أزمة سقف الدين على الأسواق.
زادت الأزمة المصرفية الناجمة عن الانهيار الأخير لبنك وادي السيليكون وبنك سيجنيتشر من احتمالات حدوث ركود في الولايات المتحدة .
وبحسب وسائل إعلام أميركية، قال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان تشيس إن الاقتصاد العالمي والأميركي على وشك مواجهة غيوم عاصفة.
قال ديمون: "في حين أن النظام المصرفي قوي وسليم، إلا أن الاضطرابات الأخيرة حول النظام المالي تمثل دفعة وثقلًا جديدًا تجاه الركود".
وأضاف الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان: "نحن نرى الناس يخفضون الإقراض قليلاً، وسط الفوضى المصرفية عقب انهيار البنوك".
اقرأ أيضًا..
إنذار بسقوط عنيف.. الأسهم قد تخسر ثلث قيمتها
وقال ديمون: "هناك غيوم عاصفة تنتظر الاقتصاد، حيث يعد نظام التشديد الحالي للاحتياطي الفيدرالي أبرز أسبابها".
وأضاف: "إضافة إلى الفيدرالي يأتي التضخم المرتفع وحرب روسيا وأوكرانيا كأكبر المخاطر التي تهدد الاقتصاد".
لكن الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان قال إنه: "يشعر بالأمل حيال قوة رأس المال البشري في الولايات المتحدة".
قال ديمون إنه غير متأكد مما إذا كان الاقتصاد الأميركي قد اجتاز الأزمة المصرفية الحالية حتى الآن.
وأضاف الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان: "آمل أن يتم حل الأزمات المصرفية، في القريب العاجل".
وقال ديمون إنه لا يعرف ما إذا كان المزيد من البنوك ستفشل هذا العام ، لكنه سارع إلى الإشارة إلى أن هذا الاضطراب لا يشبه الأزمة المالية لعام 2008.
وأضاف ديمون: "في عام 2008 كانت مئات المؤسسات في جميع أنحاء العالم لديها الكثير من المتاعب، في الوضع الحالي الأمر يختلف كثيرًا".
وتابع ديمون أنه "ليست لدينا مشاكل كبيرة في أسواق الرهن العقاري على غرار أحداث الأزمة المالية، ما يحدث لا يشبه أزمة 2008، ويجب ألا يعتقد الجمهور الأميركي ذلك ".
ومع ذلك قال ديمون إنه لا بأس في ترك بعض البنوك تنهار، و قال: "الفشل ليس أمرًا سيئا، نحن فقط لا نريد تأثير الدومينو هذا".
اقرأ أيضًا..
بيانات شديدة السلبية لليرة التركية.. عجز يفوق التوقعات
وحذر ديمون من أن البنوك الإقليمية -والمستهلكين الأميركيين- يجب أن "يستعدوا لمعدلات فائدة أعلى لفترة أطول".
وقال الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان: " لا أعرف ما إذا كان ذلك سيحدث، لكن على الأسواق أن تكون مستعدة لمزيد من رفع الفائدة ولفترة وأطول".
وأضاف ديمون: "هناك فرصة جيدة لأن تظل المعدلات أعلى لفترة أطول، وعلى البنوك المستثمرة في سندات الخزانة أن تكون مستعدة لهذا الاحتمال.
وقال ديمون: "يزداد قلق المشرعين بشأن رفع سقف الديون، وهو حد الاقتراض الذي فرضه على نفسه والبالغ 31.38 تريليون دولار والذي بلغه في يناير".
وأضاف ديمون: "بدون تشريعات جديدة يمكن أن يأتي التخلف عن السداد من قبل حكومة الولايات المتحدة خلال الصيف أو في أوائل سبتمبر".
وقال ديمون إنه يعتقد أن الكونغرس سيتوصل إلى قرار بشأن سقف الديون في غضون الأشهر القليلة المقبلة، لكن قد يكون هناك المزيد من المعاناة الاقتصادية قبل التوصل إلى اتفاق.
وعن خرق سقف الديون قال ديمون: "سنشعر بالألم قبل حدوث ذلك، مع اقتراب التخلف عن السداد المحتمل سترى انعكاس ذلك في حالة الفزع التي ستضرب الأسواق".
وأشارالرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان إلى أن المسؤولين يعرفون مدى خطورة هذا الأمر، ويريدون التوصل إلى حل".
اقرأ أيضًا..