أعلنت وزارة التجارة العراقية في بيان، إن العراق اشترى 150 ألف طن من القمح من أستراليا.
أفادت تقديرات مبدئية لمتعاملين أوروبيين بأنهم يعتقدون أن الشركة العامة لتجارة الحبوب - المعنية بشراء الحبوب في العراق - اشترت نحو 150 ألف طن من القمح المتوقع أن يكون أسترالي المنشأ في مناقصة عالمية اليوم الأربعاء، بحسب رويترز.
احتجاجات العراق
تأتي هذه الصفقة بعدما شهد العراق تظاهراتٍ يوم الثلاثاء في محيط مبنى البنك المركزي وسط بغداد وفي محافظات أخرى، للاحتجاج على الارتفاعات الضخمة في أسعار صرف الدولار الأميركي مقابل الدينار وارتفاع أسعار السلع.
ورفع المتظاهرون شعارات تندد بسياسات حكومة محمد شياع السوداني الاقتصادية، وطالبوا رئيس الحكومة باتخاذ قرارات تعيد للدينار العراقي سعره الطبيعي، مهددين بالتصعيد ما لم تستجب الحكومة لمطالبهم.
سجل الدينار أدنى مستوياته الجمعة حيث بلغ نحو 1670 ديناراً للدولار. وفقدت العملة حوالي 7% من قيمتها منذ منتصف نوفمبر، وفقاً لوكالة أسوشييتد برس التي ذكرت إن السعر الرسمي هو 1470 ديناراً للدولار، فيما بلغ السعر في السوق السوداء أمس، نحو 1610 للدولار.
ويبدو أن الاستقالة التي قدمها محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف، واستبداله بمحسن العلاق مؤقتاً، لم تهدئ الشارع العراقي.
السيطرة الأميركية
ألقى بعض السياسيين العراقيين باللوم، في تراجع العملة، على الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها وزارة الخزانة الأميركية، حيث تمتلك الولايات المتحدة سيطرة كبيرة على إمدادات العراق من الدولارات، إذ يتم الاحتفاظ بالاحتياطيات الأجنبية للعراق في الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
في أواخر العام الماضي بدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في فرض إجراءات أشد صرامة على المعاملات، ما أدى إلى إبطاء تدفق الدولارات إلى العراق، وتضمنت الإجراءات إدراج عدد من البنوك في القائمة السوداء للاشتباه في غسلها الأموال.
ومن المقرر أن يزور السوداني ووزير الخارجية فؤاد حسين، واشنطن قريبا لمناقشة الوضع الاقتصادي في البلاد واتفاقيات التعاون بين البلدين.
في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال الأسبوع الماضي، قال السوداني إنه يدعم وجود القوات الأميركية في البلاد كوسيلة لتدريب الجيش العراقي على مواجهة تهديد داعش في العراق بشكل أفضل.
في حين، تلقت تعليقات السوداني الداعمة للوجود العسكري الأميركي قدرًا كبيرًا من ردود الفعل الرافضة من قبل الميليشيات المدعومة من طهران، بما في ذلك تحالف فتح وحزب الله، وكذلك عدد من الشخصيات السياسية المعارضة، مثل أولئك الموالين للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.