ومن المتوقع أن يخدم المشروع أكثر من 6 ملايين راكب سنويًا، عبر (76) مسارًا، وبأسطولٍ جديد من الحافلات المجهزة بأحدث التقنيات التي تتيح استخدام مركبات صديقة البيئة.
جاء ذلك خلال حفل أقامته الهيئة بهذه المناسبة بحضور وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل صالح الجاسر، حيث تضمن الحفل التوقيع على 3 عقود لمشاريع النقل العام بين المدن، وتشترك فيها تحالفات عالمية كبرى وذلك بهدف إيجاد وتوفير خدمات نوعية متقدمة لنقل الركاب بالحافلات بين مدن المملكة، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وقال وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للنقل بالسعودية، صالح الجاسر، إن هذا المشروع يعد أول استثمار أجنبي في مجال خدمات النقل بين المدن، مما يفتح المجال لاستثمارات مقبلة في هذا القطاع، مشيداً بدور الهيئة العامة للنقل في تحويل التحديات إلى فرص استثمارية ناجحة ستضيف للناتج المحلي ما يعادل 3.2 مليار ريال سنويًا.
وأكد أن مشروع تحرير سوق النقل بالحافلات بين مدن المملكة سيخدم عدة قطاعات أخرى وفي مقدمتها دعم التنمية السياحية، وحركة التنقل كما سيسهم في تعزيز التنوع الاقتصادي وترسيخ الشراكة مع القطاع الخاص.
جدير بالذكر أن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية تستهدف رفع حصة استخدام وسائل النقل العام في المملكة من (1%)، والوصول إلى (15%) في حلول العام 2030، كما سيسهم المشروع في ترجمة أحد أهم مستهدفات الاستراتيجية والتيتضع جودة الحياة في المدن ضمن أولوياتها وذلك من خلال تخفيض نسبة الانبعاثات الكربونية لوسائل النقل لتصل في 2030 إلى (25%).
وفي وقت سابق، أعلن وزير النقل السعودي صالح الجاسر، خلال مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك، عن قرب انطلاق مترو الرياض خلال الأشهر القادمة، وبدء تشغيل مشروع حافلات النقل العام في العاصمة السعودية الشهر المقبل.
وأكد الجاسر، في تصريحات أوردتها الإخبارية السعودية، أن مشروع مترو الرياض الذي يجرى تنفيذه، وهو في مراحل متقدمة، يعتبر من أعظم مشاريع المترو في العالم، وقد يكون أكبر مشروع في التاريخ نفذ كمرحلة واحدة.
ويعتبر استكمال مترو الرياض جزءاً مهماً لمضاعفة حجم المدينة، وتحويلها إلى مركز أعمال دولي، مع خفض الانبعاثات، وفق رؤية السعودية 2030.
كما يُعد أكبر مشروع نقل عام في العالم، بتكلفة تصل إلى 22.5 مليار دولار، وتمتد سكته على مسافة 176 كيلومترا، ويضم 85 محطة مجهزة بأحدث التقنيات، وستكون العربات كهربائية ومن دون سائقين، وتصل سرعة مترو الرياض إلى 80 كم بالساعة، بحسب رويترز.
وأحد أهم عناصر المشروع هو أن 40% من مسار المترو سيكون تحت الأرض، لتجنب عرقلة حركة المرور في المدينة، حيث سيوفر 400 ألف لتر من الوقود يومياً، من تخفيف حوالي 250 ألف رحلة بالسيارات في اليوم. ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الاستيعابية للمترو في بداية التشغيل مليون راكب، ويوفر فرصا وظيفية لأكثر 7600 شخص سنوياً، وفق الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض.
وقد بدأ مشروع مترو الرياض في نهاية عام 2013، وكان من المقرر افتتاح المترو بنهاية العام 2020، لكن جائحة كوفيد أخرت الموعد لـ 2023.
وفي السياق ذاته، كشف وزير الشؤون البلدية والقروية والإسكان السعودي، ماجد الحقيل ، خلال مؤتمر التواصل الحكومي، عن تزويد الوزارة بنحو 100 مليون متر مربع من الأراضي في الرياض ومدن أخرى، تشهد كثافة سكانية وارتفاعاً في الأسعار، وفق توجيهات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بحسب قناة الإخبارية السعودية.
وأكد الحقيل أن أكثر من 1.4 مليون شخص استفادوا من الدعم السكني المقدم من الوزارة، كاشفاً عن سعي الوزارة لبناء 365 ألف وحدة سكنية حتى عام 2025.
وبيّن وزير الإسكان السعودي أنه تم اعتماد 16 مليار ريال لمعالجة مشاريع الصرف الصحي، ومبلغ 1.5 مليار ريال لمعالجة السيول في جدة، فضلاً عن رصد 5 مليارات ريال لتخفيف مستوى السيول في عدة مدن سعودي هذا العام.
وأوضح الحقيل أن الوزارة تستهدف تملك أكثر من 95 ألفاً من الأسر الأشد حاجة للمساكن في عام 2025.