عين الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بيدرو تيليشيا رئيسا جديدا لشركة "بيتروليوس دي فنزويلا" للنفط الحكومية.
وشغل "تيليشيا" منصب رئيس شركة "بيتروكيميكا دي فنزويلا" شركة البتروكيماويات الرئيسية في فنزويلا قبل اختياره لخلافة اسدروبال شافيز في رئاسة شركة "بتروليوس دي فنزويلا".
وتملك فنزويلا أكبر احتياطيات نفط بالعالم، إلا أنه رغم ذلك لم تنجح في الاستفادة من هذه الثروة النفطية، في ظل مشكلات سياسية واقتصادية، إضافة إلى تعرضها لعقوبات أميركية قاسية.
وشهدت الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية تراجعا كبيرا في إنتاجها النفطي خلال السنوات الماضية جراء الأزمات الاقتصادية والسياسية التي عانت منها البلاد، وكذلك نتيجة التدخل الحكومي في شؤون شركة النفط التي عملت على استنزافها دون الاهتمام بإجراء أي أعمال من الصيانة والإصلاحات.
وشهد إنتاج النفط منذ 2002 وحتى 2020 تراجعًا مستمرا قبل أن يتحسن قليلا حيث إنه بعد أن تجاوز إنتاج فنزويلا 3 ملايين برميل يوميا في 2002، انخفض حتى وصل إلى 2.3 مليون برميل يوميا نهاية عام 2015.
ومع تدهور الأوضاع الاقتصادية ثم العقوبات التي بدأها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، على البلاد، وتداعيات جائحة كورونا، انهار إنتاج النفط في فنزويلا ليبلغ نحو 400 ألف برميل يوميًا منتصف 2020، غير أنه ارتفع بعد ذلك إلى 717 ألف برميل يوميًا منتصف العام الماضي.
وتسبب انخفاض إنتاج النفط في معاناة فنزويلا وهي أحد الأعضاء المؤسسين لمنظمة أوبك من أزمات اقتصادية حادة، حتى باتت أصغر اقتصادات أميركا الجنوبية رغم ثرواتها النفطية الهائلة.