وأوضحت أن القتال الدائر في السودان يهدد بجعل 1.5 مليون طفل فريسة للجوع بحلول سبتمبر.
وقال عارف نور، مدير منظمة (أنقذوا الأطفال) في السودان اليوم: "لا يمكن زيادة التأكيد على مدى خطورة الوضع في السودان، إنه أمر محبط، وأزمة رهيبة للأطفال، نتحدث عن ملايين الأشخاص الذين يُطردون من منازلهم ويتركون كل شيء وراءهم ويأكلون وجبة ضئيلة كل يوم".
وذكرت المنظمة غير الهادفة للربح أن عدد الأطفال الذين يتضورون جوعا يزداد بواقع 17 ألفا يوميا.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف اليوم الثلاثاء، إن القتال المندلع في السودان منذ أربعة أشهر أدى إلى هروب أكثر من 4.3 ملايين شخص من العنف، وذلك في وقت صعد فيه قادة حقوق إنسانية نداءهم من أجل إحلال السلام.
وأضافت المفوضية أن نحو 3.2 ملايين شخص تعرضوا للتشريد داخل السودان، فيما هرب نحو 1.1 مليون آخرين إلى الدول المجاورة.
وبحسب الأرقام الأولية الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، لقي أكثر من 4 آلاف شخص حتى الآن حتفهم، ومن بينهم مئات المدنيين.
وفي بيان مشترك اليوم الثلاثاء، انتقد رؤساء نحو 20 وكالة أممية ومنظمات إغاثة أخرى رد فعل المجتمع الدولي.
وبرغم العنف والنزوح الجماعي وأزمة الجوع، قدمت الحكومات 27% فقط من أكثر من ثلاثة مليارات دولار مطلوبة لدعم السودان والدول التي تستقبل اللاجئين.
وحتى قبل النزاع، كان أكثر من 15 مليون شخص في السودان يواجهون انعداما حادا في الأمن الغذائي، بحسب برنامج الأغذية العالمي، الذي أوقف عمله في البلاد بعد مقتل عاملين فيه، قبل أن يستأنف البرنامج عمله هناك مرة ثانية.