وهذا على الرغم من ارتفاع سعرها البالغ 45 يورو. وكان اثنان من منتجات الامتياز "ماتل" أيضاً من بين أكثر 100 سلعة مبيعاً في أمازون، بالتزامن مع نجاح الفيلم. ويأتي هذا بالرغم من أن رئيس شركة "ماتل" التي تمتلك امتياز "باربي"، ينون كريز، أكد أن الفيلم لا يهدف إلى "بيع الألعاب".
ومن الواضح أن الميزانية الهائلة التي خصصت للترويج لهذا الفيلم، لها علاقة بهذا النجاح. واستنادا للصحيفة الأميركية "فارايتي" بلغت تكلفة تسويق الفيلم 150 مليون دولار فيما كلّف الفيلم للمخرجة "غريتا إيروينغ" 145 مليون دولار.
ولا غرابة في الأمر عندما نعلم أنه تم تخصيص صفحة بحث في غوغل مزيّنة باللون الوردي، ومجموعة من الشركة المشهورة "زارا" مخصصة للدمية الشهيرة، وحملة إعلانية واسعة حول العالم، ومنزل باربي للإيجار من قبل شركة "إير بي إن بي".
وتم تنظيم العملية ببراعة من قبل شركة الألعاب متعددة الجنسيات "ماتل" ، مالكة امتياز باربي. وقد ساهمت الشركة الأميركية بما يصل إلى 100 مليون دولار في المشروع.
وتمتلك أيضا "ماتل" بالإضافة إلى "باربي" العلامات "يونو" و"هوت ويلز" وبولي بوكيت" وكل هذه الملصقات ستحظى قريبا أيضا بدورها على فيلم يحمل صورها.
وبالإضافة إلى مدخول الفيلم القياسي، لا بد أن شركة "ماتل" ستستفيد أيضا من انتعاش مبيعاتها التي تحمل علامة "باربي" .
وأصرّ ينون كريز في مقابلة مع "فارياتي" من أجل إطلاق الفيلم على القول بأن "الأمر لا يتعلّق ببيع الألعاب" وأضاف: "يتعلق الأمر بإنشاء محتوى عالي الجودة، وخلق تجربة ذات تأثير مجتمعي، سيرغب الناس في مشاهدتها. لقد بعنا الألعاب قبل أن نصنع الأفلام ، لذا فنحن لا نعتمد على ذلك".
ويواصل فيلم "باربي" هيمنته على شباك التذاكر في صالات السينما الأميركية الشمالية، بعد شهر تقريباً من طرح العمل، الذي بات ظاهرة عالمية، على الرغم من الجدل الذي أثاره لدرجة منعه في بعض البلدان.
ودخل هذا الفيلم الذي أخرجته غريتا غيرويغ، وأدى بطولته مارغو روبي ورايان غوسلينغ، الأسبوع الماضي تاريخ السينما بعدما أصبح أول عمل بتوقيع مخرجة تتجاوز إيراداته العالمية عتبة المليار دولار.
وحصد العمل الذي يروي مغامرات الدمية الشهيرة باربي المصنوعة من شركة "ماتيل"، في العالم الحقيقي مع صديقها كن، في نهاية الأسبوع الأخير إيرادات قاربت 34 مليون دولار في الولايات المتحدة وكندا، بحسب تقديرات نشرتها الأحد شركة "إكزبيتر ريليشنز" المتخصصة.