أعلنت مجموعة «إف 6» (F6)، التي كانت تُعرف سابقاً باسم «فلات 6 لابز» (Flat6Labs) وتتخذ من مصر مقراً لها، إعادة هيكلة أعمالها وتغيير هويتها بما يتماشى مع تطور مشهد الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط.
وكشفت الشركة، الأسبوع الماضي، عن تأسيس ذراع مستقلة للاستثمار في رأس المال المخاطر تحت اسم «إف 6 فنتشرز» (F6 Ventures)، بحيث تعمل بشكل منفصل عن برنامج المسرّع.
لأكثر من عشر سنوات، كانت «فلات 6 لابز» تدير نشاطي الاستثمار والمسرّع معاً، لكن هذه المقاربة لم تعد فعّالة، بحسب ما أوضحه رامز الصيرفي، المؤسس والشريك الإداري في «إف 6 فنتشرز»، في تصريحات لموقع AGBI.
وقال الصيرفي: «الأنظمة البيئية التي عملنا فيها خلال الأعوام الأربعة عشر الماضية شهدت تطوراً كبيراً. وفي السوق الحالية، هناك حاجة ملحّة إلى رؤوس أموال مؤسسية على مستوى التمويل الأولي».
وأشار إلى أن الشركات الناشئة في المنطقة باتت تُدار بشكل متزايد من قِبل مؤسسين ذوي خبرة سابقة، أطلق كثير منهم شركة أو شركتين من قبل، ولم يعودوا بحاجة إلى خدمات المسرّعات.
وأضاف: «هؤلاء المؤسسون في الغالب لا يحتاجون المسرّع»، موضحاً أن هذه الظاهرة بارزة في الإمارات ومصر والسعودية باعتبارها من أكثر الأسواق تطوراً.
ستركّز الذراع الجديدة «إف 6 فنتشرز» حصرياً على أنشطة الاستثمار، ما يتيح للمجموعة تنويع آلياتها وأساليبها في البحث عن شركات ناشئة جديدة.
وأكد الصيرفي أن المجموعة لا تعتزم التخارج من أي من استثماراتها الحالية نتيجة هذا التغيير.
وتعمل المجموعة حالياً في مصر والسعودية والإمارات، إضافة إلى منطقة بلاد الشام وإفريقيا، وتدير أصولاً تُقدَّر بنحو 90 مليون دولار موزعة على ستة صناديق.
ووفقاً للصيرفي، فإن أكثر من 50% من الشركات التي انضمت إلى برنامج تسريع الأعمال التابع لـ «فلات 6 لابز» نجحت لاحقاً في الحصول على تمويل إضافي.
في المقابل، ستحتفظ الذراع المسرّعية باسم «فلات 6 لابز»، لتوجّه جهودها نحو دعم المؤسسين الأقل خبرة عبر الإرشاد وتوفير البيئة اللازمة لبناء شركاتهم. ومع هذا التوجه الجديد، تسعى «فلات 6 لابز» إلى توسيع نطاق نشاطها ليشمل أسواقاً في شمال إفريقيا وإفريقيا جنوب الصحراء.
وفي أبريل الماضي، أعلنت الشركة إطلاق صندوق جديد مخصص لدعم الشركات الناشئة المغربية.
وتشمل الأسواق الأخرى التي تستهدفها خارج دول مجلس التعاون الخليجي كلاً من العراق وكينيا وإفريقيا الفرانكوفونية.
وقال الصيرفي: «قد تبدو هذه الأسواق صغيرة بشكل منفرد، لكنها مجتمعة تمثل فرصة استثمارية مثيرة للاهتمام».