وتظهر نتائج المؤشر حتى يوم الجمعة، الذي كان آخر يوم للتداول لهذا العام، انخفاض مؤشر "ناسداك" بنسبة 33.1% خلال 2022، حيث انخفض المؤشر بنسبة 8.7% خلال ديسمبر فقط.
وعلى الرغم من أن مؤشر "S&P 500" ومؤشر "Russell 2000" انخفضا بنسبة 19.4٪ و 21.6٪ على التوالي في عام 2022، إلا أن خسائرهما لم تكن شديدة، كالخسائر التي حققها مؤشر "ناسداك"، وفي المقابل تراجع مؤشر "داو جونز" الصناعي بنسبة 8.8%.
وتعتبر هذه المرة الأولى، التي يتفوق بها مؤشر "داو جونز" على مؤشر "ناسداك" بحوالي 24 نقطة مئوية لعام 2022.
ولا يعتبر ترجع مؤشر "ناسداك" مفاجئاً بالنظر إلى الأزمات التي طرأت هذا العام على شركات التكنولوجيا الكبيرة، وكان أكبر ثلاثة انخفاضات هذا العام، من نصيب أسهم شركة "تسلا"، وشركة "ميتا"، وشركة "باي بال"، التي انخفضت جميعها بأكثر من 60% لعام 2022، وجميعها شركات مدرجة في بورصة "ناسداك".
وتعد هذه المرة الأولى التي يتفوق بها مؤشر "داو جونز" على مؤشر "ناسداك" بهامش كبير جداً، ووفقاً لبيانات سوق "داو جونز"، فمن عام 1972 حتى عام 2021، تفوق مؤشر "داو جونز "على مؤشر "ناسداك" بأكثر من 20 نقطة مئوية مرة واحدة فقط في عام 2000
وفي عام 2000 فقد مؤشر "ناسداك" المركب 39.3%، وانخفض "مؤشر داو جونز" 6.2%، وتفوق "داو جونز" على مؤشر "ناسداك" أيضاً في عام 1986، حيث ارتفع المؤشر بنسبة 22.6% بينما ارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 7.3%.
وبعد عام 2000 الذي كان به المرة الأخيرة، التي تفوق فيها مؤشر "داو جونز" في الأداء بأكثر من 20 نقطة مئوية، أمضى كل من مؤشر "ناسداك" و"داو جونز" العامين التاليين في المنطقة الحمراء، وفي عام 1986 عندما تفوق "داو جونز" على "ناسداك" امضى العام التالي في المنطقة الحمراء.
وير ى الخبراء أن مشاكل التكنولوجيا لن تنتهي مع انتهاء 2022، وانتعش مؤشر "ناسداك" بشكل كبير خلال الأعوام الماضية، ففي عام 2003 ارتفع المؤشر بنسبة 50% بعد انخفاضه 35.5% في العام السابق.
وفي نفس الوقت يشير الخبراء إلى أن الأداء السابق، ليس ضماناً للنتائج المستقبلية، والشيء الوحيد الذي يمكن قوله بشكل قاطع عن عام 2023، هو أن الأسواق سوف تبحث عن بداية جديدة.