وأضاف الرئيس، في مقابلة في منتدى قطر الاقتصادي في الدوحة اليوم الأربعاء، أن الحكومة واثقة من الوفاء بمعايير الاتحاد الأوروبي الجديدة لصادرات الكاكاو، وتعمل على اختراق الأسواق الجديدة لمحصولها في آسيا ومناطق أخرى.
من ناحية أخرى، قال رئيس غانا إن حزمة التمويل، التي تبلغ قيمتها ثلاثة مليارات دولار، التي حصلت عليها بلاده، من صندوق النقد الدولي هذا الشهر، ستوفر أساسا لتصحيح وضع الاقتصاد وتمكين السلطات من التحكم بشكل أفضل في التضخم وأسعار الفائدة.
وأوضح أنه سيتم ممارسة الانضباط في تنفيذ الاتفاق مع صندوق النقد الدولي، وسيتم اتخاذ جهود تهدف إلى زيادة المدخرات المحلية، والسيطرة على الإنفاق العام وإعطاء دفعة لاستثمارات القطاع الخاص.
يشار إلى أن غانا توقفت مؤقتا عن رفع أسعار الفائدة مع إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وتعد غانا ثاني الدول في إنتاج الكاكاو على مستوى العالم حيث تساهم بما نسبته 40% من إجمالي الناتج المحلي، ويشكل ما نسبته 60% من عائدات التصدير، ويعمل في مجال زراعة الكاكاو حوالي ربع سكان غانا البالغِ عددهم 18 مليون نسمة، حيث تنتج كل مزرعة سنويا ما يقارب من مليون ونصف المليون طن من حبوب الكاكاو.
وتسهم ساحل العاج (المركز الأول) وغانا الواقعتان في غرب أفريقيا بأكثر من 60 بالمئة من الإنتاج العالمي للكاكاو البالغ متوسطه السنوي نحو 600 مليون طن؛ غير أن غالبية المزارعين في البلدين يواجهون صعوبات كبيرة في توفير احتياجاتهم اليومية.
ويحصل المنتجون على ما يقارب من 1230 دولارا مقابل طن حبوب الكاكاو بعد عملية إنتاج مكلفة وشاقة؛ وتقول السلطات المعنية في البلدين إنها تعمل على تحسين أوضاع المزارعين، فيما تلقي باللوم على التجار الدوليين ومصنعي الشوكولاتة في مختلف أنحاء العالم.
ووسط مخاوف من تحول المزارعين عن صناعة الكاكاو التي تزايدت بكثرة خلال العامين الماضيين؛ استحدثت حكومتا البلدين علاوة فارق معيشي للمزارعين بواقع 400 دولار للطن على سعر تصدير الكاكاو، في إطار خطة لانتشال أكثر من نصف مليون مزارع من دائرة الفقر.