حافظت كوريا الجنوبية على تحقيق فائض في الحساب الجاري للشهر الخامس والعشرين على التوالي في مايو رغم انخفاض الصادرات، وفق بيانات صادرة عن البنك المركزي الكوري اليوم الجمعة.
وأظهرت البيانات، ارتفاع فائض الحساب الجاري للبلاد في مايو بنحو 77.2% إلى 10.1 مليار دولار.
وفي الأشهر الخمسة الأولى من العام الحالي، بلغ إجمالي الفائض 35.1 مليار دولار، مقارنة بـ27 ملياراً في الفترة المماثلة من العام الماضي.
وحقق حساب السلع فائضاً بـ10.6 مليار دولار في مايو حيث انخفضت صادرات البلاد 2.9% على أساس سنوي إلى 56.9 مليار دولار بينما تراجعت الواردات 7.2% على أساس سنوي إلى 46.3 مليار دولار مع انخفاض واردات المواد الخام.
حسب البيانات، سجل حساب الخدمات عجزاً قدره 2.28 مليار دولار في مايو بسبب الطلب المتزايد على السفر إلى الخارج، بينما سجل حساب الدخل الأساسي، الذي يتتبع أجور العمال الأجانب ومدفوعات توزيعات الأرباح من الخارج وإيرادات الفوائد، فائضاً بقيمة 2.1 مليار دولار في مايو.
وخلال مؤتمر صحفي، قال المسؤول في البنك المركزي سونغ جيه-تشانغ، إن انخفاض الصادرات والواردات في مايو يرجع إلى حد كبير إلى عوامل خارجية مثل بيئة التجارة العالمية وانخفاض أسعار النفط.
أضاف تشانغ، أن تأثير الرسوم الجمركية الأميركية يتضح لاسيما في قطاعي السيارات والصلب، ومن المتوقع أن يصبح هذا التأثير أكثر وضوحاً في النصف الثاني من هذا العام.
وفي أبريل، بدأت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية متبادلة على الدول الشريكة بما في ذلك رسوم جمركية بـ25% على السلع الكورية الجنوبية، ولكن تم إيقاف تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة بعد فترة وجيزة للسماح بإجراء مفاوضات ثنائية.
واتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على السعي للتوصل إلى صفقة شاملة بشأن التجارة وغيرها من القضايا ذات الصلة قبل 8 يوليو، وهو الموعد المقرر لانتهاء فترة تعليق الرسوم الجمركية المتبادلة لمدة 90 يوماً.