logo
اقتصاد

السكن الطلابي.. استثمار آمن بعوائد عالية

السكن الطلابي.. استثمار آمن بعوائد عالية
تاريخ النشر:28 مارس 2023, 03:49 م

تمثل المدن التي تضم أعدادا كبيرة من الطلاب، فرصاً جذابة للاستثمار في مساكن مخصصة للطلاب، مع تنامي أعداد تلاميذ الجامعات بشكل متسارع، وبفعل اضطرار عدد متزايد من الجامعيين للابتعاد عن بيت الأسرة للدراسة.

وأكد مختصون لـ"إرم الاقتصادية" أن مساكن الطلاب تُعد استثماراً آمناً ومربحاً، خاصة مع وجود بعض الشركات التي تدير هذه المساكن.

ورأوا أن المدن التي تضم جامعات كبيرة أو كثيرة تحتاج إلى أعداد كبيرة من المساكن الجامعية مع تشكيل الطلاب الأجانب أغلبية رواد الجامعات، ونظرا لتنامي عددهم وحاجتهم للسكن.

ولفتوا إلى أن جزءاً كبيراً من المساكن المخصصة للطلاب حالياً تكون في حرم الجامعات، معتبرين أنها غير كافية، وأن بعض الجامعات لجأت إلى تخصيص مساكن خارج الحرم ،كونها بحاجة إليها.

وفي هذا السياق، رأى المختص العقاري يوسف حمودين أنه يمكن الاستثمار في مساكن للطلبة بسبب النقص في المساكن الجامعية،  مبيّناً ان هذه  الأخيرة غالباً ما تتألف من استوديوهات  صغيرة، وأحياناً من شقق مزودة بغرفة نوم واحدة أوغرفتين، تحظى كلها بخدمات مصممة لتسهيل حياة الطلبة. 

وأوضح أن مساكن الطلبة توفر عادة خدمات  غسيل الملابس، وغرف اجتماعات أو مساحات عمل مخصصة للرياضة والترفيه، إضافة إلى خدمات الإنترنت بسرعة عالية.

زيادة الطلاب

 ورأ مدير المحفظة العقارية  لوك هيرفي أن هذا النوع من الاستثمار يسمح بالاستفادة من مزايا الاستثمار  العقاري ومن  النمو الديموغرافي لأعداد الطلبة، بالاضافة إلى انخفاض مخاطر الإيجار وارتفاع العائد.

وأوضح أن خطر تأجير مساكن للطلبة منخفض، وغالباً ما يكون الآباء والأمهات هم الذين يدفعون الإيجار، مشيراً إلى أن نسبة إشغال هذه المساكن عالية جداً نظراً لكثرة الطلب في هذا السوق. 

وأوضح أن موقع مساكن الطلبة ينبغي أن يكون قريباً من الجامعات وعلى مقربة من وسائل النقل العام.

كما رأى أن الشراكة مع الجامعات والمعاهد قد تكون ضرورية أيضا لتأمين نجاح المشروع واستمراره.

ربحية عالية

وأكد المختص العقاري فرانسوا سوكيت أن  مساكن الطلاب قد تشكل إحدى الوسائل الأكثر ربحية بالنسبة للاستثمار العقاري، لكن من الضروري الحصول عى جودة إدارتها وحسن اختيار موقعها، وإلا تعرضت للخسارة.

وأشار إلى أن عدداً متزايداً من الطلاب الجدد يغادرون منازلهم الأسرية لمتابعة دراستهم، وهو ما يفسر أيضا كثرة الطلب على مساكن الجامعيين.

 ولفت إلى وجود إقبال متزايد للاستثمار في مساكن الطلبة عبر العالم، ولا سيما في المملكة المتحدة،  بفعل ارتفاع العوائد وقلة المخاطرة.

وشهد قطاع مساكن الطلبة في بريطانيا نمواً كبيراً في عوائده التأجيرية، وتعد المساكن الطلابية الأكثر عوائدَ مقارنة بالقطاعات العقارية الأخرى كالقطاع السكني أو المخازن أو العقارات الصناعية أو العقارات التجارية أو الإدارية، وأضيف قطاع عقارات السكن الطلابي إلى القطاعات الأخرى حديثا، إذ لم يكن هذا النوع من العقارات مألوفا في العقود الماضية.

وفي المملكة المتحدة، أظهرت آخر التقارير أن النمو في أسعار عقارات المساكن الطلابية وعوائده التأجيرية قد تغلبت على قطاع عقارات المخازن وعقارات المحلات التجارية في السنوات الماضية.

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC