
ووفق تقرير حديث للبرنامج الأممي، نُشر الثلاثاء، ونقلته وكالة الأنباء التركية، فإن "كل خفض بنسبة 1% بالمساعدات الغذائية، يهدد بدفع أكثر من 400 ألف شخص إلى حافة المجاعة".
وحذر البرنامج في بيان بشأن نتائج التقرير، من أنه "يضطر إلى خفض حصص الإعاشة بشكل كبير في معظم عملياته مع انخفاض التمويل الإنساني الدولي".
وأضاف: "يقدّر الخبراء في الوكالة أنه نتيجة لذلك، يمكن أن ينزلق 24 مليون شخص إضافي إلى الجوع الطارئ، خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، أي بزيادة قدرها 50% عن المستوى الحالي".
ونقل البيان عن المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، قولها: "مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين يواجهون المجاعة في جميع أنحاء العالم إلى مستويات قياسية، نحتاج إلى زيادة المساعدات المنقذة للحياة، وليس خفضها".
وقالت ماكين إنه "إذا لم نتلق الدعم الذي نحتاجه لتجنب المزيد من الكوارث، فسيشهد العالم بلا شك المزيد من الصراعات والاضطرابات والجوع".
وبحسب البرنامج الأممي، يوجد حاليا 345 مليون شخص، يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد في جميع أنحاء العالم، منهم 40 مليونا عند مستويات طارئة من الجوع.
وأوضح البيان أن البرنامج الأممي "يكافح من أجل تلبية الاحتياجات العالمية للمساعدات الغذائية، بينما يواجه عجزا في التمويل يزيد على 60% هذا العام، وهو أعلى معدل في تاريخ برنامج الأغذية العالمي الممتد 60 عاما".
ولفت إلى أنه "لأول مرة على الإطلاق، شهد برنامج الأغذية العالمي انخفاضًا في المساهمات، مقابل تزايد الاحتياجات بشكل مطرد".
وبحسب خبراء البرنامج العالمي للأغذية، فإنهم "يضطرون إلى إنقاذ من يعانون المجاعة فقط، على حساب الجياع".
وأشار البيان الأممي إلى أنه "تم بالفعل تنفيذ تخفيضات هائلة في قرابة نصف عمليات برنامج الأغذية العالمي، بما في ذلك تخفيضات كبيرة في النقاط الساخنة مثل أفغانستان وبنغلاديش وجمهورية الكونغو الديمقراطية وهايتي والأردن وفلسطين وجنوب السودان والصومال وسوريا".
وتابع: "إن الآثار المترتبة على هذه التخفيضات في المساعدات المنقذة للحياة، ستؤدي إلى ارتفاع طارئ بمستويات الجوع بشكل أعلى".
وحثّت ماكين المجتمع الدولي على دعم جهود البرنامج بالقول: "هناك طريقة واحدة فقط للخروج من هذا، نحن بحاجة إلى تمويل عمليات الطوارئ لإطعام الجياع اليوم، بينما نستثمر في الوقت نفسه، بحلول طويلة الأجل تعالج الأسباب الجذرية للجوع".