تقارير
تقاريرالرئيس الأميركي جو بايدن، shutterstock

نصيحة بايدن لإسرائيل.. لماذا تُهدد بتوتر الأسواق؟

"تجنبوا الغضب في الرد على حماس"، تلك هي النصيحة التي وجهها الرئيس الأميركي جو بايدن لقادة إسرائيل، وقال عنها محللون اقتصاديون، إنها قد تؤدي لمزيد من توتر الأسواق المالية.

ويرصد تقرير حديث نشره موقع The Wire الهندي، التوترات في الأسواق العالمية، نتيجة العواقب المحتملة لتصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس.

قبل هجوم حماس

ووفق التقرير، كانت مؤشرات أسواق الأوراق المالية الناشئة، تضعف بالفعل طيلة اثني عشر أسبوعاً قبل الهجوم، الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر، مع استمرار ضعف الاقتصاد العالمي على ما يبدو.

وعلى الجانب الآخر تتشكل عاصفة كاملة نتيجة ارتفاع أسعار النفط الخام، وتعزيز الدولار الأميركي على خلفية عائدات السندات المرتفعة للغاية لأجل 10 سنوات، والتي وصلت إلى 5%، وهو ما شوهد آخر مرة في عام 2007، قبل الأزمة المالية العالمية.

وتشير عائدات السندات المرتفعة، إلى توقعات تضخمية أعلى، وبالنظر إلى كل ذلك فهناك احتمال ضئيل بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي، بإيقاف دورة رفع أسعار الفائدة في أي وقت قريب.

وأشار التقرير إلى أن بنوكاً مركزية أخرى أكدت ضرورة مراقبة التضخم بقدر أكبر من العناية، عقب الحرب بين حماس وإسرائيل، واحتمالات انتشارها إلى منطقة غرب آسيا الأوسع. وهذه ليست أخباراً جيدة في جميع أنحاء العالم، خاصة في الدول التي تقترب من الانتخابات العامة.

حساسية الأسواق

وشدد التقرير على أن الأسواق تتأثر نفسياً بالكلمات التي يستخدمها كبار القادة العالميين، فعلى سبيل المثال، ربما قد تسبب نصيحة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل، بتجنب الغضب في ردها، توتراً في الأسواق.

ونوه التقرير إلى أنه إذا استمرت إسرائيل في عمليتها العسكرية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، فهذا سيؤدي إلى تفاقم سياسة حافة الهاوية، بين القوى الغربية والمحور الروسي الصيني الإيراني، وقد نشهد جولة أخرى من الارتفاعات الحادة في معدلات التضخم وأسعار الفائدة على مستوى العالم.

تفاؤل معاكس

وبحسب التقرير فقد أبدى بعض المحللين في وول ستريت، بعض التفاؤل بأن الحرب لن تمتد إلى المنطقة الأكبر، ولعل هذا التفاؤل ينبع من الطريقة التي تجنبت بها الحرب الروسية الأوكرانية أسوأ العواقب الاقتصادية.

وقد حدث ذلك ببساطة لأن الدول المتباينة ضد بعضها البعض، اختارت تقليل الضرر إلى الحد الأدنى، من خلال السماح للنفط الروسي بالدخول إلى الأسواق عبر الباب الخلفي. ومن المؤكد أنه كانت هناك ردة فعل اقتصادية عكسية، من حيث ارتفاع معدلات التضخم وأسعار الفائدة، ولكن تم تجنب السيناريو الأسوأ.

وقال التقرير إن هناك أملا في أن تحدث دورة مماثلة خلال الصراع الإسرائيلي الفلسطيني المطول، مع الأخذ في الاعتبار إدراك أن النخب السياسية والتجارية القوية في العالم، تستثمر بكثافة في الأصول المالية العالمية، وتتجه غريزتها إلى تقليل الأضرار الاقتصادية، ولكن كما لاحظ الرئيس بايدن، فإن أي رد فعل يتسم بالغضب والانتقام يمكن أن يخل بهذه الحسابات العقلانية، وفق التقرير.

ولكن رويترز نشرت تقريراً يرصد تزايد مخاوف المستثمرين، من اتساع رقعة الصراع في الأيام القليلة الماضية، بعد أن أرسلت الولايات المتحدة مزيداً من العتاد العسكري إلى الشرق الأوسط.

ويتوقع بعض المستثمرين أيضاً أن يتسبب اتساع رقعة الصراع، في شراء سندات الخزانة لتكون ملاذا آمناً، وقد يؤدي هذا لكبح الارتفاع في عوائد السندات، التي تتحرك في الاتجاه المعاكس للأسعار، وقد يخفف هذا بدوره الضغوط على الأسهم والأصول الأخرى.

Related Stories

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com