الخميس 29 مايو 2025 م
انتقد الملياردير إيلون ماسك بشدة مشروع قانون الضرائب الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معتبراً أنه «يقوض» العمل الذي قام به فريقه الحكومي لخفض التكاليف، في تعليقات من المرجح أن تزيد الخلاف بين الملياردير والرئيس الذي موله العام الماضي.
وفي مقابلة مع شبكة «سي بي إس» صدرت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، قال الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، الذي كان حتى وقت قريب يرأس «وزارة الكفاءة الحكومية»، إنه يشعر «بخيبة أمل» لرؤية مشروع قانون الإنفاق الضخم، والذي يزيد عجز الميزانية ويقوض العمل الذي يقوم به فريق دودج.
وأضاف ماسك: «القانون يمكن أن يكون كبيراً أو جميلاً، لكن لا أظن أنه يمكن أن يكون الاثنين معاً في آن واحد، هذا رأيي الشخصي».
وأقرّ مجلس النواب الأميركي مشروع القانون الأسبوع الماضي بأغلبية صوت واحد، ممهداً الطريق لأول نجاح تشريعي كبير في ولاية ترامب الثانية، وسيُطرح الآن للتصويت في مجلس الشيوخ.
وتعد تصريحات ماسك، أول مواجهة مباشرة مع ترامب، بعد انسحابه من الحكومة، وقد وصف ترامب مشروع القانون بأنه إنجاز تاريخي، وأطلق عليه اسم «القانون الكبير والجميل»، ويتضمن المشروع تمديد التخفيضات الضريبية التي تم اقرارها عام 2017، وزيادة الإنفاق على أمن الحدود، وفرض شروط عمل على المستفيدين من «ميديكيد» -نظام التأمين الصحي في أميركا-، بالإضافة إلى تقليص الحوافز الضريبية للطاقة النظيفة.
وتقدر البيانات الصادرة عن مكتب الميزانية في الكونغرس أن المشروع سيؤدي لزيادة العجز الفيدرالي بنحو 3.8 تريليون دولار بحلول عام 2034.
ولعب ماسك دوراً محورياً في إدارة ترامب خلال الأسابيع الأولى من خلال قيادة وزارة كفاءة الحكومة التي نفذت تخفيضات واسعة بعدد من المؤسسات الفيدرالية، ما أثار جدلاً سياسياً وتحديات قانونية، وأضاف الملياردير الأميركي أنه يعتزم تقليص انخراطه بالسياسة في ظل استمرار توجه الإدارة نحو إنفاق توسعي يرى أنه يفتقر إلى الانضباط المالي.
