شكر استثنائي من بايدن لمحمد بن زايد

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع بايدن وعدد من قادة العالم
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع بايدن وعدد من قادة العالمWAM
قدم الرئيس الأميركي، جو بايدن، السبت، شكرا استثنائيا للشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، لدى الإعلان عن مشروع "الممر الاقتصادي" الجديد، الذي يهدف إلى ربط الهند بمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

وفي كلمته، خاطب الرئيس الأميركي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قائلا: "أود أن أقول، شكرًا شكرًا شكرًا، محمد بن زايد.. أعتقد أننا لن نكون هنا لولا جهودكم".

ويترأس الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفد دولة الإمارات في قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها الهند في مركز المؤتمرات بنيودلهي، حيث تشارك فيها دولة الإمارات كضيف شرف.

وفي تغريدة على منصة إكس (تويتر سابقا)، قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان: "شاركت اليوم في قمة مجموعة العشرين في الهند، وعقدت لقاءات مثمرة مع عدد من القادة والمسؤولين المشاركين، بحثنا خلالها التعاون لمواجهة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة والازدهار للجميع. الإمارات داعم رئيس للعمل الجماعي الدولي من أجل بناء مستقبل أفضل للبشرية".

الممر الاقتصادي

وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية فإن "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان شهد اليوم الإعلان عن إنشاء "ممر" اقتصادي يربط بين جمهورية الهند ومنطقة الشرق الأوسط وأوروبا.

وأكدت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وجمهورية الهند والولايات المتحدة الأميركية ودول أعضاء في الاتحاد الأوروبي -بموجب مذكرة تفاهم- تطلعها إلى العمل معاً على إنشاء ممر يربط الهند بالشرق الأوسط ومن ثم أوروبا، والذي سيحفز التنمية الاقتصادية من خلال تعزيز الربط والتكامل الاقتصادي بين هذه المناطق.

ويتألف المشروع من ممرين منفصلين هما "الممر الشرقي" الذي يربط الهند مع الخليج العربي، و"الممر الشمالي" الذي يربط الخليج بأوروبا.

وتشمل الممرات سكة حديد ستشكل بعد إنشائها شبكة عابرة للحدود من السفن إلى السكك الحديدية لتكملة طرق النقل البرية والبحرية القائمة لتمكين مرور السلع والخدمات.

وسيعمل المشاركون على تقييم إمكانية تصدير الكهرباء والهيدروجين النظيف لتعزيز سلاسل الإمداد الإقليمية؛ كونه جزءاً من الجهود المشتركة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ودمج جوانب الحفاظ على البيئة في المبادرة.

ويعكس تعاون دولة الإمارات في هذه المبادرة جهودها لتعزيز شراكاتها الدولية والإسهام في تحقيق مستقبل مستدام، لا سيما قبيل استضافتها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 28" خلال شهر نوفمبر المقبل.

ودعماً لهذه المبادرة تتطلع الدول المعنية بكل ممر إلى العمل الجماعي لتنفيذ المبادرة وإنشاء كيانات تنسيقية لمعالجة مجموعة كاملة من المعايير التقنية والتصميمية والتمويلية والقانونية والتنظيمية ذات الصلة.

صفقة كبيرة

وتحدث الرئيس الأميركي جو بايدن عن أهمية المشروع، مؤكدا أنه "صفقة كبيرة حقيقية" من شأنها أن تربط الموانئ عبر قارتين وتؤدي إلى "شرق أوسط أكثر استقرارا وازدهارا وتكاملا".

بدوره، قال رئيس وزراء الهند المضيفة للقمة ناريندرا مودي: "اليوم، بينما نشرع في مبادرة الربط الكبيرة هذه، فإننا نضع بذورا تجعل أحلام الأجيال المقبلة أكبر"، بحسب رويترز.

ووصفت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين المشروع بأنه "تاريخي"، مضيفة أن خط السكة الحديد من شأنه أن يرفع حجم التجارة بين الاتحاد الأوروبي والهند بنسبة 40%.

تطوير وتأهيل البنية التحتية

ونقلت قناة الإخبارية عن ولي العهد قوله -في قمة مجموعة العشرين المنعقدة بالهند- إن المشروع الجديد سيشمل خطوط أنابيب للكهرباء والهيدروجين، وتطوير سكك حديدية، وسيساهم في أمن الطاقة الدولي.

وأضاف أن المشروع "يحقق المصالح المشتركة لدولنا من خلال تعزيز الترابط الاقتصادي، وهو ما ينعكس إيجاباً على شركائنا في الدول الأخرى والاقتصاد العالمي بصورة عامة".

 وأشار إلى أن المشروع سيسهم في "تطوير وتأهيل البنية التحتية التي تشمل سككا حديدية، وربط الموانئ وزيادة مرور السلع والخدمات، وتعزيز التبادل التجاري بين الدول المعنية، ومد خطوط أنابيب تصدير واستيراد الكهرباء والهيدروجين لتعزيز أمن إمدادات الطاقة العالمي، بالإضافة إلى كابلات نقل البيانات من خلال شبكة عابرة للحدود ذات كفاءة عالية".

وخلال كلمته، أوضح أن "المذكرة تدعم جهود تطوير الطاقة النظيفة، وسيساهم تنفيذها في توليد فرص عمل جديدة، ومكاسب طويلة الأمد على امتداد ممرات العبور لجميع الأطراف".

 نقلة نوعية

 بدوره، قال جاك سوليفان -مستشار الأمن القومي الأميركي- إن الهدف هو "تحقيق نمو اقتصادي وحوافز للاستثمارات الجديدة وتكامل إقليمي متقدم".

وقال للصحفيين في القمة: "نرى أن المشروع في حد ذاته (خطوة) جسورة ويمثل نقلة نوعية، كما أن الرؤية التي تقف وراء المشروع جسورة وتعد نقلة نوعية بنفس القدر". 

الأكثر قراءة

No stories found.
إرم الاقتصادية
www.erembusiness.com