اﻷثنين 19 مايو 2025 ص
بات الكرون السويدي صاحب أسوأ أداء بين العملات العشرة الأقوى في العالم هذا العام حتى الآن، إذ تراجع بنسبة 13.88% أمام الدولار، ويتم التداول عليه مقابل العملة الأميركية عند 10.51 كرون للدولار.
وكان أداء الكرون السويدي أقل من مؤشر بلومبرغ للدولار في المعاملات الفورية بمقدار 20.87 نقطة مئوية.
ومن بين العملات ضعيفة الأداء ضمن العملات العشرة الأقوى في العالم، الين الياباني الذي تراجع بنسبة 13.4% مقابل الدولار، كما تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 10.90%.
فيما كان من بين العملات الأقوى أداء، الفرنك السويسري الذي انخفض بنسبة 2.14% أمام الدولار هذا العام حتى الآن، وتراجع الكرون الدنماركي بنسبة 6.60% واليورو بنفس النسبة.
وخلال العام الجاري، حقق الدولار الأميركي نجاحاً كبيراً، ما شكل معضلة للأسواق الناشئة والاقتصاد العالمي ككل.
جاء ذلك مدفوعا بالارتفاعات المتتالية لأسعار الفائدة التي نفذها الاحتياطي الفيدرالي للحد من التضخم المتصاعد.
ورغم أنه جيد في بعض النواحي للاقتصاد الأميركي، إلا أن ارتفاع العملة يعد مصدر قلق متزايد للاقتصاد العالمي ككل، والأسواق الناشئة على وجه الخصوص.
في مطلع 2022، بدأ الفيدرالي الأميركي دورة تشديد نقدي لكبح جماح التضخم الذي سجل ارتفاعات قياسية.
ورغم أن بقية البنوك المركزية في العالم بدأت أيضا رفع أسعار الفائدة، إلا أن أميركا سبقت معظم البنوك المركزية الأخرى، مما يجعل الدولار ملاذا آمنا أكثر جاذبية من أي وقت مضى.
ووفق صحيفة وول ستريت جورنال فإن أسعار الفائدة المرتفعة أشعلت عمليات البيع في السندات والأسهم، مما أدى إلى ارتفاع عائد سندات الخزانة لأجل عامين، والتي تتحرك عادة مع التوقعات الخاصة بسياسة البنك الفيدرالي، مما دفع المستثمرين إلى الاندفاع وراء الدولار كملاذ آمن.
وإلى جانب ذلك، هناك العديد من العوامل الأخرى التي يعتمد عليها الدولار، وعلى رأسها استجابة الاقتصاد الكلي الأميركي لجائحة كورونا، وكذلك كون الولايات المتحدة لا تتأثر بتقلبات "الطاقة الأجنبية المكلفة للغاية"، بحسب ما قاله وزير الخزانة السابق لورانس سامرز لبلومبرغ.
وأضاف سامرز أن كل هذه العوامل تجعل من "الولايات المتحدة ملاذا آمنا ومقصدا لرأس المال، وهو ما يتسبب في تدفق الموارد إلى الدولار الأميركي.
