logo
اقتصاد

الدكتورصالح الطيار: حجم الاستثمارات السعودية بمصر تخطي 32 مليار دولار

الدكتورصالح الطيار: حجم الاستثمارات السعودية بمصر تخطي  32  مليار دولار
تاريخ النشر:10 أكتوبر 2022, 09:24 م

حوار :إبراهيم عمران

أكد الدكتور صالح بكر الطيار مدير مركز الدراسات الأوروبي العربي والمستشار القانوني لعدد من كبار المستثمرين السعوديين بمصر والأمين العام لغرفة التجارة الفرنسية العربية أن مصر بفضل سياسة القيادة الرشيدة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أصبحت قبلة الاستثمار في العالم مما جعلها محط أنظار العالم في التنمية مؤكدا الي أن مصر تسير بخطي ثابتة في التنمية والتطور في كافة المجالات من خلال الثورة الاقتصادية التي تشهدها مصر في كافة القطاعات علي مستوي الجمهورية

واوضح الي ان العلاقات المصرية السعودية تاريخية منذ فجر التاريخ مماجعل حجم الاستثمارات السعودية في تزايد باستمرار

كيف ترون العلاقات المصرية السعودية ؟

تعد العلاقات المصرية السعودية ركيزة أساسية من ركائز العمل العربي

المشترك، ويمثل البلدان حجر الزاوية بالنسبة لقضية الأمن القومي العربي وأساسا لاستقرار وأمن المنطقة بأسرها ، وأصبح التنسيق بين البلدين حجر

الأساس فى حماية الأمن القومي العربي، ويشكل البلدان قاطرة الاعتدال

والتحديث فى المنطقة، والحفاظ على هويتها، وكذلك الدفاع عن القضية

الفلسطينية قضية العرب المركزية ، والعلاقات المصرية السعودية لها تاريخ طويل من التعاون وجذور ضاربة في عمق التاريخ، وقد ساهمت مع خمس دول عربية أخرى في تأسيس جامعة الدول العربية.

كيف تعززت علاقات البلدين خلال التاريخ المعاصر ؟

تعززت العلاقات بين البلدين خلال التاريخ المعاصر، حيث دعمت المملكة العربية السعودية مصر ضد العدوان الثلاثي، كما ساهمت الجهود المصرية في تقوية مواقف دول الخليج لتعزيز سيطرتها على ثرواتها النفطية ، كنا دعمت السعودية وبقية الدول الخليجية والعربية، مصر وسوريا بعد نكسة 1967، وتجلى هذا الدعم في حرب 1973، حيث أسهم قرار الدول العربية بحظر تصدير النفط للدول المؤيدة للعدوان الإسرائيلي، والذى لعبت السعودية والإمارات فيها دوراً قيادياً فى تقوية الموقف العربي، ومسارعة الولايات المتحدة للعمل على حل الصراع، كما أدى فى الوقت ذاته إلى ارتفاع أسعار النفط، مما أفضى إلى ازدياد الوزن الاقتصادي والسياسي للمنطقة العربية برمتها، خاصة دول الخليج وإطلاق الطفرة النفطية التى جعلت المنطقة العربية واحدة من أهم مناطق العالم، التي تبحث القوى الدولية عن سبل تقوية العلاقات معها ، وعقب حرب أكتوبر 1973، شهدت العلاقات المصرية السعودية تطوراً كبيراً كانت إحدى مظاهره تأسيس الهيئة العربية للتصنيع كهيئة عربية لتطوير الصناعات العسكرية، تقودها مصر وتشارك فيها عدة دولة خليجية من بينها السعودية، وازدادت أواصر العلاقات بين البلدين قوة بعد ذلك، عبر التعاون فى مختلف المجالات، كما دعم البلدان الشعب الفلسطيني فى جهوده لنيل حقوقه

المشروعة عبر عملية السلام التي أطلقت فى التسعينيات بفضل ضغوط الدول

العربية، وفى مقدمتها مصر والسعودية على الولايات المتحدة والمجتمع

الدولي، كما دعمت المملكة العربية السعودية ثورة الشعب المصري في 30 يونيو 2013.

حدثنا عن غرفة التجارة الفرنسية العربية ودورها في تعزيز الاقتصاد العربي؟

دورها هام وحيوي في بحث سبل الاستثمار بين الجانب الفرنسي والعربي ممثل في كل الدول العربية ويكون بالغرفة ممثل من وزارة الخارجية الفرنسية وممثل من وزارة الاقتصاد وممثل من وزارة التجارة وهدفها هو الترويج للاستثمار في الدول العربية وربط المستثمر الفرنسي بالعربي من خلال عرض المشروعات والفرص الاستثمارية بين الجانبين لاتحاد فرص الاستثمار

ما هي أزهى فترات العلاقات بين مصر والسعودية ؟

بلغت العلاقات المصرية السعودية أوجها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي

وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث تعددت الزيارات المتبادلة بين الجانبين ، وفى يوليو 2015 على سبيل المثال، صدر إعلان القاهرة في ختام مباحثات الرئيس السيسي وولي العهد السعودي، وتضمن تأكيد

مصر والسعودية على تطوير التعاون العسكري والتكامل الاقتصادي

والاستثمارات المتبادلة بين البلدين ، وأبرم البلدان فى عهد الرئيس

السيسي والملك سلمان عدداً من الاتفاقيات المهمة ففي عام 2016، وقع الرئيس السيسي والملك سلمان ، 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين ، كما وقع البلدان بعد ذلك اتفاقيات أخرى مثل اتفاقية التعاون الجمركي بين مصر والسعودية، واتفاقية بشأن استثمارات صندوق الاستثمارات العامة السعودي في مصر ، وشمل التنسيق والتعاون بين البلدين مختلف المجالات من الشئون السياسية إلى الاقتصادية، وهو التعاون الذى عزز حالة الشراكة الكبيرة القائمة أصلاً بين البلدين، وهو ما ظهر واضحاً في التبادل الاقتصادي الكبير بين البلدين، وهذا ما أشارت إليه إحصاءات وزارة التجارة والصناعة

المصرية بأن السعودية تعد أكبر شريك تجارى لمصر في منطقة الشرق الأوسط ، بعدما قفز حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2021 مسجلا 4.3 مليار دولار مقابل 3.2 مليار دولار خلال عام 2020 بنسبة ارتفاع بلغت 34%،

فيما تتصدر المملكة، الدول العربية المستثمرة فى مصر.

كيف ترون العلاقات المصرية السعودية على المستوى الشعبي ؟

ترجمة العلاقات المصرية السعودية على المستوى الشعبي يفسرها عدد جالية البلدين حيث يمثلان جسرا من التواصل الاجتماعي والثقافي ، بالجالية المصرية فى السعودية هي ثاني أكبر الجاليات في السعودية، حيث يساهم أبناؤها في تعزيز قطاعات الاقتصاد السعودي، ويمثلون جسراً اجتماعياً وثقافياً للعلاقات بين البلدين ، كما أن الطلاب السعوديين المبتعثين إلى

مصر يمثلون نسبة كبيرة من المبتعثين العرب والأجانب، حيث ساهمت الجامعات والمؤسسات التعليمية المصرية فى تخريج أعداد كبيرة من الطلاب السعوديين

الذين خدموا بلادهم وكانوا سفراء للعلاقات المصرية السعودية.

ما مدى التنسيق بين البلدين في مجالات دعم الأمن ومكافحة الإرهاب ؟

بلغ التنسيق بين مصر والسعودية مستوى كبيراً، حيث ساهمت الدولتان في مكافحة التطرف، حيث يتبوأ البلدان مكانة فريدة في المجال الديني ، في

المملكة العربية السعودية، هي الأرض التي نزلت بها الدعوة النبوية، ومصر

هي أرض الكنانة بلد الأزهر الشريف ومعقل دراسة اللغة العربية والحضارة الإسلامية، وبذل البلدان خلال السنوات الماضية جهوداً كبيرة فى دحض

الفكر المتطرف، وتقديم نموذجاً يعبر عن حقيقة الإسلام والثقافة العربية

اللذين يرفضان العنف والتطرف، وقاد البلدان حملات للتصدي لمحاولات استغلال الدين سياسياً ومساعي القوى المتطرفة والرجعية لادعاء احتكارها التحدث باسم الإسلام ، كما شهد البلدان تطويراً للخطاب الديني، لم يؤد فقط إلى انحسار التطرف، لكن ساعد كذلك على تعزيز حقوق المرأة عبر تنزيه الإسلام من ادعاءات المتطرفين التي تقلل من هذه الحقوق، كما شكلت هذه الإصلاحات خطوات أساسية لانطلاق عمليات التحديث الذى تنفذها قيادات البلدين.

كيف ترون الدور المصري السعودي في دعم الأمن القومي العربي ؟

الثقل السياسي لمصر والسعودية عامل رئيسي في حفظ الأمن والسلم فى المنطقة، وتقليل المخاطر التي تعرضت لها الشعوب العربية ورفض التدخلات الخارجية فى شؤونها الداخلية والحفاظ على سلامة حدودها ووحدتها باعتبار ذلك من ثوابت المبادئ المنظمة للعمل العربي المشترك ، حيث أكدت مصر رفضها الكامل لاعتداءات الحوثيين على الأراضي السعودية، ودعمت جهود المملكة لتحقيق السلام فى اليمن ، فيما أكدت السعودية مراراً أن أمن مصر والسودان المائي جزء من الأمن القومي العربي، معربة عن رفضها لأى إجراءات أحادية من جانب إثيوبيا تهدد الحقوق التاريخية المصرية والسودانية فى

مياه النيل ، وقد نجح البلدان في تنفيذ عملية تطوير وتحديث غير مسبوقة داخلياً، أدت إلى تعزيز مكانتها وتقوية عوامل القوة الذاتية في عالم تزداد فيها المنافسة الاقتصادية والتكنولوجية والسياسية ، وأدى التعاون الوثيق المصحوب تعزيز عوامل القوة الذاتية في البلدين، وحكمة قيادتها فى التعامل مع المتغيرات الدولية، إلى تقليل المخاطر المحدقة بالمنطقة، والتأكيد على وحدة الدول العربية وسلامة أراضيها، والعمل على حفظ مصالحها

فى مواجهة الأزمات الدولية التي تعصف بالعالم، كما ظهر فى اتخاذ اتخاذ موقف عربي متجانس ويتسم بالحكمة فى التعامل مع العديد من الأزمات وآخرها

الأزمة الأوكرانية، مما أكد على القيم العربية برفض التدخل فى الشئون

الداخلية للدول، واحترام القانون الدولي

كيف تري زيادة حجم الاستثمارات السعودية في مصر ؟

تجاوزت حجم الاستثمارات السعودية بمصر حاجز 32 مليار دولار، وذلك من خلال أكثر من 6800 شركة سعودية، بينما يبلغ حجم الاستثمارات المصرية في

السعودية 5 مليارات دولار من خلال أكثر من 802 شركة مصرية، وتعد المملكة العربية السعودية أحد أكبر المستثمرين العرب بمصر، وترتبط السعودية ومصر بأكثر من 160 اتفاقية ثنائية، تدعم نمو العلاقات الاقتصادية، فقد وصل حجم التبادل التجاري إلى نحو 54 مليار ريال عام 2021، كأعلى قيمة له

تاريخياً، محققاً نمواً بنسبة 87% مقارنة بعام 2020م، حيث بلغ حجم

الصادرات السعودية للسوق المصرية 38.6 مليار ريال والواردات المصرية للسوق السعودية 15.7 مليار ريال بنمو قياسي بلغت نسبته 60%.

كيف تري العلاقات التجارية بين البلدين ؟

تعد مصر أكبر شريك تجاري عربي للسعودية، حيث تعد الشريك السابع في جانب الصادرات، والتاسع في جانب الواردات على مستوى دول العالم، كما احتلت مصر المرتبة الثانية في قائمة أكبر الدول التي تم إصدار رخص استثمارية لها

بالسعودية عام 2020 بإجمالي 160 رخصة استثمارية، وجاءت في المركز الثاني من حيث المشروعات الجديدة بالسعودية، فقد بلغ عدد الصفقات الاستثمارية المبرمة خلال الربع الأول من 2022 حدود 11 صفقة استثمارية، فيما احتلت السعودية المرتبة الثانية من حيث الاستثمارات في مصر ، حيث وقعت كل ١٤ اتفاقية تعاون في مجالات الطاقة المتجددة والأدوية والبنية التحتية والتكنولوجية وتحلية المياه والصناعات الغذائية بقيمة

7.7مليار دولار

كيف تري التطور الاستراتيجي في المملكة؟

التطور الاستراتيجي في المملكة يسير بخطى ثابتة ومتطورة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة وسمو الأمير محمد بن سلمان المواكب لرؤية القيادة الحكيمة٢٠٣٠ شمل التطور كافة القطاعات التي تخدم المواطن. على هذا الأساس تضمن التطور عدة تطبيقات تشمل تطورات على المدى الطويل والقصير ، حيث تشهد

المملكة تطورا ملموسا في قطاعات عدة من أهمها الاستثمار في القطاعات غير النفطية وتنويع مصادر الدخل. فعلى سبيل المثال تم الاستثمار في شركة لوسيد من قبل صندوق الاستثمارات العامة. وهي شركة لصناعة السيارات

الكهربائية. بالإضافة إلى تطور الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل، فضلا عن

التطور الحضاري والثقافي الذي أصبح ملموسا. بشكل قوي يزيد يوما بعد يوم، وذلك بفضل سياسة القيادة الحكيمة

كيف تري النهضة العمرانية في مصر؟

مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي زمام الدولة وشهدت تطور في كافة القطاعات ليس العمرانية فقط بل تخطت كل القطاعات مثل الطرق

والبنية التحتية السكة الحديد والمدن السكنية والقضاء علي العشوائيات

بل وصل الامر الي ان الحركة الاقتصادية تسير بخطي ثابتة نحو النوم يوم بعد يوم مما جعله مصر قبلة العالم في الاستثمار وخير دليل علي ذلك

العاصمة الإدارية التي تشهد نمو هائل وجاذب للاستثمار الخارجي وكذلك مدينة العلمين الجديد مما جعل مصر محط أنظار العالم في الاستثمار وكل ذلك يرجع الي قوة الأمن واستقرار الأوضاع بفضل جهود الرئيس السيسي في القضاء علي الارهاب والتصدي له مما جعله المناخ في مصر جاذب للاستثمار .

بصفتك المسؤول القانوني عن المستثمرين السعوديين في مصر كيف تري دعم الحكومة المصرية للمستثمرين السعوديين ؟.

الحقيقة مصر بلد منذ فجر التاريخ نرتبط بها ارتباط تاريخي وأخوي

، والحكومة المصرية بقيادة الرئيس السيسي لا تتواني في دعم المستثمر السعودي والأجنبي في تذليل العقبات امامه وانهاء الإجراءات للمستثمر بكل يسر وسهولة مما يجعل المستثمر السعودي يعمل في وطنه الثاني مصر بكل حب وإخاء

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC